الوطن

مصادر تؤكد أن بلخادم سيتنحى من منصبه

استقالة أويحيى وأثرها على الأفالان

 

 

أفادت مصادر مقربة من الحزب العتيد، أن الاجتماع الذي جمع الأمين العام بثلاث وزراء من الأفلان، وهم رشيد حراوبية (وزير التعليم العالي)، عمار تو(وزير النقل) والطيب لوح (وزير العمل ) الخميس الماضي في جلسة تقييمية للمشاكل، التي يمر بها الحزب، وعلى غرار الأرندي، اقترحوا هؤلاء الثلاثة، للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، تقديم استقالته بغية التخلص من الظروف الصعبة التي يتخبط فيها الحزب، ليتلقى بلخادم "الخبر" كالصاعقة التي طالما تهرب منها، وما كان بوسعه سوى أن يطلب منهم مهلة للتشاور، ليخرج بعدها من مقر الحزب، ولم يعد إلا بعد انسحاب الوزراء وخروجهم من المقر. واعتبر بعض المقربين لبلخادم أن اللقاء كان بمثابة الذين وضعوا "السكين في الرقبة"، لتبدأ الضغوطات على بلخادم ومن كل الأطراف، الا أن العارفين بشؤون الحزب العتيد يستبعدون احتمالية تقديم الاستقالة، وهو الذي عمل كل ما كان بوسعه من أجل تقديم وتسويق صورة المنتصر في الانتخابات التشريعية والمحلية شهري ماي ونوفمبر للسنة الفارطة، ليتحصل حزبه بالأغلبية الساحقة، فيأتي اليوم الذي يسحب به البساط، ليترك ما جناه بطريقة أو بأخرى ليتمتع به غيره. هذا، وأكدت مصادرنا أن المكتب السياسي للأفلان سيعقد اجتماعا له يوم غد للنقاش في أمر"استقالة" بلخادم، رغم أن جدول أعمال الحزب العتيد تضمن التحضير للدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب المقرر اجراؤها ما بين 31جانفي -2 فيفري، بهدف اعداد برنامج سنة 2013 وتعيين ميزانية الحزب، اضافة إلى تقييم حصيلة سنة 2012. 

لقد كثفت اللقاءات بين أعضاء لجنة جبهة التحرير الوطني في عدة ولايات من الوطن في الآونة الاخيرة، والهدف منها النظر في كيفية إبعاد بلخادم من منصب الجلسة العامة، وتضيف المصادر أن مناوئين لبلخادم يدركون صعوبة الإبعاد عن طريق الإمضاءات او التصويت برفع الأيدي، مما يدفعهم إلى فرض خيار التصويت السري دون رفع الأيدي، وهو الشيء الذي يراهنون عليه لضمان رحيل عبد العزيز بلخادم.

ورغم كل هذه الأحداث، يبقى شعور القيادات المحركة للإطاحة بعبد العزيز بلخادم أنها غير مدعومة بشكل واضح من السلطة، سواء كانت "المرادية "أو غيرها، إلا أن ما حدث لأويحيى أعطاها دعما مسبقا وعزيمة قوية في اتخاذ القرار.

نبيلة. م


 

من نفس القسم الوطن