الوطن

عودة المظاهرات في ورقلة للمطالبة بمناصب الشغل

المئات من الشباب يغلقون وسط المدينة لتنديد بسياسة التشغيل الغير منصفة

 

 

 

خرج أمس المئات من الشباب العاطلين عن العمل في ولاية ورقلة في مظاهرة سلمية قاموا خلالها بغلق كل الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، للتعبير عن استيائهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها مع انعدام فرص الشغل بالولاية بالرغم من كونها من الولايات الجنوبية التي تزخر بثروة بترولية كبيرة. 

وقام هؤلاء الشباب الغاضبون والرافضون لسياسة التشغيل بورقلة، بغلق معظم الطرق الرئيسية المؤدية لعاصمة الولاية بالإضافة إلى غلق معظم المحلات التجارية وتعطيل حركة المرور بنسبة مئة بالمائة عبر كل الطرقات الرئيسية الثانوية، حاملين لافتات كتبت عليها شعارات منددة بسياسة الإدارة المحلية في التوظيف، وأيضا حملوا عبرها السلطات العليا في البلاد مسؤولية ما آل إليه هدا الملف على الصعيد المحلي، متسائلين عن الوعود والإجراءات التي قالت الحكومة الجديدة برئاسة عبد المالك سلال بأنها اتخذتها للقضاء على البطالة في الولاية، كما طالبو في نفس الوقت لجنة وزارية عاجلة للتحاور معهم لإيجاد الحلول المناسبة لإخراجهم من الحالة الاقتصادية المتدنية التي يعيشونها، بالإضافة إلى مطالبتهم في فتح تحقيق في طريقة التسيير التي ينتهجها رئيس وكالة التشغيل الولائية والتي قالوا أنها تتم عن بعد حتى وأن كشوف العمل تصدر بطريقة مشبوهة ويجهل الأشخاص المسجلين بها، كما اتهم الشباب البطال رئيس الوكالة الولائية بعدم التقييد بالرقم التسلسلي وعدم إظهار عروض العمل التي ترسل من الشركات الكبيرة والمطلوبة والتصرف فيها بطرق ملتوية معتمدا على المحسوبية والمنسوبية والعلاقات الشخصية، في حين شهدت المدين تواجد  كثيف لقوات الأمن الذين حاولوا اتهدئة الشباب الغاضب وفتح الطرقات المغلوقة أمام حركة المرور.

يذكر أنها ليست المرة الأولي التي يخرج فيها الشباب البطال في ولاية ورقلة للمطالبة في توفير فرص عمل له، حيث شهدت الولاية في الشهور الماضية عدة حركات احتجاجية مشابهة  واعتصامات أمام مقر الولاية، لفتح هذا الملف الذي أصبح يثير حساسية كبيرة بالولاية خاصة مع توفرها على العديد من المؤسسات البترولية التي يمكن لها ضمان عمل قار لشباب الولاية.

سيرين. ع  

 


 

 

 

من نفس القسم الوطن