الوطن
باتيلي يرحب بالوساطة الجزائرية في شمال مالي
فضل جعل خيار استخدام "القوة" آخر ورقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جانفي 2013
رحب وزير الدولة السينغالي بالوساطة الجزائرية لحل الأزمة في مالي مفرقا بين "الجماعات المتطرفة" التي يستوجب استخدام "القوة" معها فيما فضل أن لا يكون خيارا أساسيا لإعادة الاستقرار.
وقال عبد الله باتيلي الوزير السنغالي إن البلدان الشقيقة والجارة لمالي، مثل الجزائر وموريتانيا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، ستساهم في حل الأزمة بشمال البلاد مضيفا أن يجعل السنغال مساهمها في حلها ايضا. كما بين أن الجميع لديهم مصلحة في لعب هذا المنطلق إذا كانت الأمور قد تزداد سوءا في شمال مالي وموريتانيا حيث ستكون له تداعيات على طول حدود الجزائر والسنغال وجميع بلدان المنطقة.
وفي سياق متصل قال باتيلي إنه يأمل أن لا تصل الأمور في شمال المالي إلى مرحلة استخدام القوة. وأوضح الوزير أنه فيما يتعلق بالجماعات التي ترفض التفاوض ولا تريد عودة الاستقرار والسلام إلى شمال المالي فينبغي التعامل معها بالقوة.
وشدد الوزير ـ خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأخبار المستقلةـ أول أمس على أن سوء الأوضاع في شمال مالي يعرض الإقليم لهزات. وأضاف أن بلاده مهتمة بوضع حد لمعاناة السكان الماليين المتشردين داخل دول الجوار. ونبه إلي أن الافتقار إلى الانسجام بطأ من عملية التفاوض وقال إنه يأمل من أن يعرف الملف سرعة جديدة.
وتأتي زيارة الوزير السنغالي ضمن مجموعة من الشخصيات اليسارية تزور موريتانيا في إطار فعاليات مؤتمر حزب اتحاد قوى التقدم المعارض.
وتأتي تحذيرات الوزير السينغالي مع توقعات غربية باستمرار أزمة شمال مالي الراهنة، رغم جهود مجلس الأمن الدولي المضنية لاحتوائها وتهدئة الأوضاع، وعودة الاستقرار إلى المنطقة. وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في مقال افتتاحية أوردتها على موقعها الالكتروني "إن تحول شمال مالي إلى ملاذ للإرهابيين، وإخضاع شعبها لوحشية العصور الوسطى سيظل أمرا يشكل تهديدا لمنطقة غرب أفريقيا بأسرها". وأشارت إلى حرص الدول المجاورة على مساعدة الجيش في مالي للإطاحة بالميليشيات المتطرفة التي سيطرت على شمال البلاد في شهر أبريل المنصرم، وفرضت معتقداتها المتعصبة والعقوبات الوحشية على سكان المنطقة العزل الأمر الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من اللاجئين إلى دولة موريتانيا المجاورة.
محمد اميني