الوطن

فيديو يظهر الرهائن الجزائريين على قيد الحياة

ناشدوا الرئيس بوتفليقة التدخل للإفراج عنهم

 

 


أفاد موقع جريدة "الأخبار" الموريتانية على الأنترنيت، أن بعض الدبلوماسيين الجزائريين الذين اختطفوا من قبل "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" الإرهابية، المحسوب على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لا يزالون على قيد الحياة، وهم يناشدون السلطات الجزائرية، من أجل إطلاق سراحهم.

وجاءت هذه الإفادة في تسجيل مصور حصلت عليه جريدة "الرائد" يظهر فيه ثلاث رهائن تحتجزهم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قدموا على أنهم جزائريون، وهم يناشدون الرئيس بوتفليقه لإيجاد حل لاحتجازهم، الذي يعود الى شهر أفريل من العام المنصرم.

ويظهر هذا التسجيل الدبلوماسيين الجزائريين والمحتجزين لدى التوحيد والجهاد من بداية أبريل الماضي بصحة جيدة، وهم يرتدون قمصانا أفغانية على غرار خاطفيهم. وحرص مصورو الفيديو على إظهار الرهائن في صور ثابتة مع قنصل الجزائر بـ "غاو"، قبل عرض التسجيل الصوتي، في محاولة للتأكيد على أنهم من الرهائن الجزائريين المختطفين.

ويبدو أحد المختطفين وهو يتحدث بشكل غير مسموع بوضوح، فيما يقول آخر "نناشد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقه لإيجاد حل لوضعيتنا وتلبية مطالب الجماعة من أجل الرجوع إلى أهالينا"، فيما قال مصدر هذا التسجيل، إنه يعود إلى شهر نوفمبر المنصرم.

وتابع هذا المختطف مستعطفا السلطات العليا: "كانت لنا فرصة لمغادرة مدينة غاو قبل الاختطاف، لكننا لبينا مطالب وزارة الشؤون الخارجية (الجزائرية) وبقينا من أجل رعاية مصالح الجالية"، مضيفا: "الآن نطلب منه (يقصد رئيس الجمهورية) أن يساعدنا وأن يلبي مطالب الجماعة من أجل الخروج والعودة إلى أهلنا سالمين معافين إن شاء الله".

وكانت "حركة التوحيد" قد أعلنت عن إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن السبعة الذين اخطفتهم في الخامس من ابريل من القنصلية الجزائرية في غاو شمال شرق مالي، فيما قال يومها المتحدث باسم التنظيم عدنان ابو الوليد صحراوي "قبلنا في النهاية باطلاق سراح ثلاثة من الرهائن السبعة الموجودين لدينا" دون ان يوضح مكان تواجد الدبلوماسيين ولا هويتهم، كما رفض الحديث عما إذا كانت عملية الافراج قد تمت بكفالة أو فدية.

وكان الخاطفون قد طالبوا بـ 15 مليون يورو للإفراج عن قنصل الجزائر ومساعديه، علما أن "حركة التوحيد والجهاد" كانت قد حددت وقتها مهلة شهر لتلبية مطالبها.

يذكر أن حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، لا تزال تحتجز أربع رهائن من السبعة المختطفين، فضلا عن ثلاثة أوروبيين يعملون لحساب منظمات إنسانية، ايطالية واسبانية واسباني، خطفوا في نهاية أكتوبر بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.


طه. ش


 

من نفس القسم الوطن