الوطن

ملامح تشكيلة المكتب السياسي تؤكد بقاء روح حمس في حزب غول

الدورة الأولى لمجلسه الوطني يومي الجمعة والسبت القادمين

 

يعقد حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) يومي الجمعة والسبت المقبلين، دورة المجلس الوطني العادية الأولى، وهي أول لقاء رسمي يجمع اطارات الحزب لتشكيل مكتبه السياسي، ومناقشة الأمور الهيكلية والتنظيمية، وهيكلة الحزب محليا، غير أن أبرز نقطة ستبرز خلال اللقاء، هي عدد أعضاء المكتب السياسي وهيمنة (الحمسيون عليه)، برغم ما يتردد بشأن انفتاح تاج على باقي الأطياف الأخرى من غير الوافدين مع غول من حمس.  

وأوضح المتحدث إعلاميا باسم تاج كمال ميدا، في تصريح لـ "الرائد"، أن الدورة ستعقد يومي الرابع والخامس من جانفي، وهي لقاء تنظيمي أكثر منه تقييمي لوجود الحزب في الساحة. وأول النقاط وأبرزها، في جدول أعمال الدورة، هي الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي لتجمع أمل الجزائر (تاج)، ثم عرض البرنامج السنوي للحزب لسنة 2013، كما سيغلب عليها الطابع التنظيمي المتعلق بالأمور الهيكلية. وفي هذا الجانب، أشار ميدا أن الحزب سيعمل على ضبط الهياكل المحلية والانطلاق في مرحلة ترتيب البيت من الداخل كأولوية للحزب، وهو رهان القيادة حاليا، حيث سيخرج للساحة السياسية بهدوء، وأول الملفات التي ستطرح للنقاش، هو تعديل الدستور.

هذا، وكان الحزب قد عقد لقاء يوم الخميس الماضي، لتحضير الأرضية لعقد الدورة الاولى للمجلس الوطني، وتقول مصادر من الحزب، أن القضية المحورية التي لم تتضح حولها الأمور، هي عدد وهوية من سيكون في المكتب السياسي، ولم تشر هذه المصادر عن استقرار الرأي حول عدد أعضائه، حيث ستراوح بين 19 إلى 25 عضوا، أما بشأن هوية الأشخاص الذين سيكونون المكتب السياسي لحزب تاج على اعتباره أهم هيئة مؤسساتية فيه، فإن التكهنات الواردة حتى الآن، تشير إلى بعض الأسماء المحسوبة على الحمسيين، وهم الإطارات الوافدة مع عمار غول رئيس الحزب بعد خروجه من حركة حمس الأم، من بين هؤلاء، الحاج حمو مغارية الذي كان من بين الأوائل الذين خلعوا عباءة حمس، يليه المكلف بالإعلام الأسبق محمد جمعة، ثم كمال ميدا، وعبد الحليم عبد الوهاب، والحاج الطاهر خالد، ولطيفي، إلى جانب قيادات الاتحاد الطلابي الحر، أبرزهم نبيل يحياوي، ومصطفى نواس، وقد يضطر عمار غول إلى ضم أسماء أخرى من خارج الحمسيين، مثل محمد يوسفي المقاول المعروف بقربه من غول.

وقد يصل عدد أعضاء المكتب السياسي لحزب تاج إلى 25 عضوا، وهو عدد لم يسبق أن بلغه أي حزب من قبل، وهو رهان قد يلجأ إليه رئيس الحزب، لإحداث التوافق بين "الحمسيين" والمنتسبين من غيرهم، كأعضاء الكشافة الجزائرية، وباقي الوافدين من الأحزاب الأخرى، لكن سيطرة الأغلبية "الحمسية" على المكتب وإن لم يعلن عن ذلك بعد، يعطي الانطباع بأن تاج لم يتخلص بعد من الحزب الذي انشق منه، بدليل أن أغلب قياداته ستكون حمسية، مما قد لا يحقق لغول ما أراده بتشكيل حزب قوي.

مصطفى. ح  


من نفس القسم الوطن