الوطن

وزير الطاقة التركي يزور الجزائر 7 جانفي الجاري

أنقرة تعول على الغاز الجزائري لمواجهة التهديدات التي تلوح في الأفق مع موسكو وإيران

 

 

كشف مصدر دبلوماسي لـ"الرائد" أن وزير الطاقة التركي تانر يلدز سيزور الجزائر يوم السابع جانفي القادم، وهي الزيارة التي تأتي في سياق نتائج زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو مؤخرا، والتي تم الاتفاق من خلالها على  تعزيز الاتصالات السياسية بين البلدين إلى مستوى رفيع في المرحلة القادمة، من خلال تبادل زيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي الجزائر وتركيا.

وهي الزيارة التي تأتي في ظل ظروف حرجة تعيشها تركيا مع كل من إيران وموسكو، والتي تشير كلها أن تركيا ستسعى في المرحلة القادمة إلى البحث عن مصالحها الاقتصادية في دول أخرى، على غرار الجزائر خاصة بالنسبة للشق المتعلق بالتزود بالطاقة، وكان وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو قد صرح خلال زيارته إلى الجزائر، بأنه قد حان الوقت لتطوير العلاقات الجزائرية-التركية، خاصة وأن هناك من يراها تتصف بـ"الجمود"، كما أدت تركيا رغبتها في التحول نحو دول منطقة الشمال الإفريقي، وهو نفس الأمر بالنسبة للجزائر التي أبدت من خلال وزير الخارجية مراد مدلسي، عن رغبتها في تعزيز مستوى العلاقات مع تركيا في جميع المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي الذي شدد مدلسي على ضرورة تعزيزه.

وبالنظر للتحديات التي ستواجه تركيا خاصة أمام اهتزاز علاقتها مع روسيا بسبب الاختلاف في المواقف إزاء القضية السورية، ونفس العلاقات المتشنجة مع طهران بسبب التهديدات التي تلوح في الأفق حول إمكانيات توقيف استيرادها من الغاز الطبيعي من إيران، بالنظر للاشتباه في سعيها إلى التزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج نووين بالرغم من أن أنقرة لازالت تنفي سعيها لتوقيف التزود بالغاز الإيراني لحد الآن، خاصة وأن إيران هي المصدر الثاني للغاز لتركيا بعد روسيا، وتوفر من 18 إلى 20% من الغاز المستهلك في البلاد.

وكان وزير الخارجية التركي قد أبدى استعداد بلاده لزيادة كمية الغاز التي تشتريها تركيا من الجزائر إلى ستة ملايير متر مكعب، ضمن عقد يتراوح أجله بين خمس وعشر سنوات، موضحا أن الجانبين اتّفقا على مشتريات فورية تبلغ 2.5 مليار متر مكعب العام المقبل، كما كان وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي قد أعلن عن استعداد الجزائر لمواصلة تزويد تركيا بالغاز، بعدما اتفق الجانبان تجديد العقد المبرم بين الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وشركة النفط التركية بوتاس فور انتهائه العام 2014.

وتشير بعض الأطراف إلى أن الجزائر ستطرح موضوع التعاون مع تركيا لإعادة التوازن لموقفها حول القضية السورية، باعتبار أنه في حالة سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، ستبقي الجزائر على علاقاتها الجيدة مع أنقرة.

نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن