الوطن
لقاء ثان بين فرقاء أزمة مالي بالجزائر بحضور قبائل عربية
من بين المشاركين حركة تحرير الأزواد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2012
كشفت مصادر مطلعة عن زيارة مرتقبة لوفد عن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد للجزائر، في إطار المساعي التي تقوم بها السلطات الجزائرية للتقريب بين وجهات نظر الفصائل المتناحرة في شمال مالي، بشكل ينهي الأزمة الأمنية المستفحلة في المنطقة.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذا اللقاء يأتي في أعقاب المفاوضات التي أفضت إلى توقيع اتفاق شراكة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين، الذي تم التوقيع عليه في 21 ديسمبر في العاصمة ، وهو اجتماع لم تشارك فيه القبائل العربية التي تعيش في منطقة الساحل.
وجاءت هذه المستجدات بعد أن نجحت القبائل العربية في تنظيم صفوفها، وتشكيل فصيل مسلح من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية، وأنه في حالة انضمام القبائل العربية لاتفاق الشراكة الموقع بين الأزواد وأنصار الدين، فإن ذلك سيعزز المسعى الذي شرعت فيه جماعة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير الأزواد.
وكان الفصيلان السالف ذكرهنا قد قررا تشكيل قوات مشتركة من أجل تأمين المناطق الخاضعة لسيطرتهما، وكذا تحرير الرهائن المحتجزين في منطقة الساحل، والموجودين بحوزة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، المقصيان من أية حوارمرتقب في مالي بسبب عدم نبذهما للإرهاب.
وتراهن الدول المحيطة بمالي، الرافضة للحل العسكري وفق ما تخطط له فرنسا المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، على "جماعة أنصار الدين" وحركة تحرير الأزواد، إضافة إلى حركة القبائل العربية، من أجل الاعتماد على هذه التنظيمات في إرساء حوار بين مختلف أطراف الأزمة في مالي، بما في ذلك الحكومة المركزية في باماكو، وذلك حول مجموعة من المبادئ، وفي مقدمتها الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي، وكذا نبذ العنف والإرهاب، والانطلاق بعد ذلك في محاربة الجماعات الإرهابية والتنظيمات الإجرامية، وذلك بدعم من دول المنطقة والقوى العظمى
طه. ش