الوطن
خصوم بلخادم يهددون بعقد دورة طارئة للجنة المركزية لعزله
قالوا إن الأغلبية تقف ضده وطالبوا بالاحتكام للصندوق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2012
دعا المنسق العام لـ "حركة التقويم والتأصيل" لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم إلى الاحتكام للصندوق خلال الدورة القادمة للجنة المركزية، من أجل تحديد مستقبله على رأس الحزب، وهو المطلب الذي تكرر رفعه في أكثر من مناسبة ولم يحل المشكلة. وأكد عبادة أن أكثر من نصف أعضاء اللجنة المركزية وقعوا على وثيقة سحب الثقة من الأمين العام، وتشبثوا بمطلب مغادرة بلخادم، على أن يكون ذلك في إطار الدورة العادية للجنة المركزية، المرتقب عقدها في نهاية الشهر المقبل. وهدد كبير خصوم بلخادم في حركة التقويم والتأصيل، بلجوء المعارضة إلى عقد دورة طارئة يتم خلالها عزل بلخادم من منصبه، بقوة الأغلبية التي يتوفرون عليها، مشيرا إلى أن "التقويمية" وجهت رسالة إلى الرئيس الشرفي للحزب (الرئيس بوتفليقة)، تدعوه إلى التدخل لحل الإشكال القائم حول منصب الأمين العام. وكشف عبد الكريم عبادة عن الشروع في إجراءات محاكمة الأمين العام للحزب سياسيا من طرف قواعد وهياكل الحزب، وذلك بسبب عدم وفاء بلخادم بالوعد الذي أطلقه قبل الانتخابات المحلية، بانه في حالة عدم فوز الحزب بأكثر من 1000 بلدية فإنه سيقدم استقالته من منصبه، وهو ما لم يحدث بالرغم من النكسة التي تعرض لها، بخسارة الحزب العتيد للكثير من البلديات. واستغل المنسق العام للحركة التقويمية هذا المعطى، ليطالب بلخام بتقديم استقالته، لأن الحزب "لم يفز بالأغلبية المطلقة إلا في 159 بلدية من أصل 500 بلدية احتل المرتبة الأولى فيها، وهو يسيرها الآن بعد تحالفه مع أحزاب أخرى". ووصف عبادة نتائج الحزب في الانتخابات المحلية الاخيرة بـ "الكارثية"، واستعرض نتائج 2007، ليدلل على هذا الوصف، حيث أشار إلى أن الحزب فاز خلال محليات 2007 بالأغلبية المطلقة في 800 بلدية و43 مجلسا ولائيا، 17 مجلسا ولائيا فقط في محليات 2012. ولاحظ عبادة أن أصحاب المال هم الذين تصدروا قوائم الانتخابات المحلية الأخيرة، واتهم بلخادم والمكتب السياسي بـ "إبعاد الكفاءات من قوائم الحزب، الأمر الذي دفعهم إلى الترشح ضمن قوائم أحزاب أخرى وهم مكرهون".