الوطن
فرنسا ترفض التفاوض لإطلاق سراح رهائنها في الساحل
القيادي في تنظيم القاعدة "أبو زيد" يؤكد في شريط مصور
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2012
حمّل قيادي في تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فرنسا، المسؤولية في تعطل عملية الإفراج عن رهائن فرنسيين محتجزين لدى التنظيم، ومؤكدا أن تنظيم (القاعدة) لا يزال يريد التفاوض بشأن تسليمهم، وأنهم يتواجدون في صحة جيدة.
جاء هذا في شريط فيديو مصور -لا يتجاوز أربعة دقائق- بثه الموقع الموريتاني الأخباري (صحراء ميديا) مساء أول أمس الثلاثاء، حيث قال عبد الحميد أبو زيد القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، إن فرنسا هي من أوقف المفاوضات بخصوص ملف الرهائن الأربعة الفرنسيين المحتجزين لدى التنظيم منذ أكثر من سنتين في منطقة الساحل، وحسب أبو زيد المكنى "حميد السوفي"، بأن الطرف الفرنسي كان قد أبلغ قيادة التنظيم منذ نحو عام، باستعداده للمفاوضات ولم يتلق منها حتى الآن أي إجابة، وقال أبو زيد إنه يريد الإجابة على سؤال تلقاه من "بعض أهالي أسرى شركة ساركوم الفرنسية، يسألون عن المفاوضات هل تم إيقافها من طرف فرنسا أم من طرف القاعدة"، حيث كان شقيق أحد الرهائن قد طالب عبر الإعلام الفرنسي من التنظيم الإفراج عنه، ومن السلطات الفرنسية التعامل بجدية مع هذا المطلب، وأوضح "السوفي" في ذات الشريط، بأن ملف الأسرى (الرهائن)، كان في الأول بيد القاعدة "المركزية" في أفغانستان، ثم تسلم الملف فرع التنظيم ببلاد المغرب الإسلامي "منذ سنة تقريبا"، وأبلغنا فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أي إجابة"، حسب ذات المتحدث، مشيرا إلى أن المفاوضات "تم توقيفها وتعطيلها التام من عند الفرنسيين أنفسهم، أما بالنسبة للقاعدة فنحن مع المفاوضات"، وهو ما يؤكد نية زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال في اعادة بعث مسار التفاوض من جديد، لربح المزيد من الوقت قبل التدخل العسكري في شمال مالي الذي سيستهدف عناصره هناك، وختم التسجيل بالقول إن "الأسرى أحياء يرزقون إلى حد الساعة".
فالأكيد أن هذا التصريح سيحرج فرنسا ويفضح خططها في المنطقة، على أساس أنها كانت تقول في كل مرة تلتقي بعائلات الرهائن، بأن القاعدة ترفض التفاوض، وجاء الشريط المصور لحميد أبو زيد ليقول العكس، وهو رد لبعض عائلات الرهائن الفرنسيين المختطفين بآرليت شمالي النيجر منذ سبتمبر 2010، والتي كانت قد وجهت رسالة مصورة قبل شهر إلى التنظيم، تطالبه فيها بإعطائهم معلومات عن مصير أقاربهم.