الوطن

"إيكواس" تعد لتسليم مجرمي شمال مالي لمحكمة "لاهاي"

في انتظار تنفيذ التدخل العسكري الوشيك بقوات إفريقية

 

 

قال أمس مدير العلاقات الخارجية في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" إن العالم يمكن أن يشهد الفصل الأخير من الهمجية من جانب متشددين إسلاميين في شمال مالي قبل إرسال قوة دولية لمنع مزيد من الاضطرابات في ذلك الجزء من البلاد، موضحا ان قادة الجماعة ينتظرون دعما ماليا لتسريع التدخل العسكري وبالتالي القبض على المتشددين في شمال مالي.

وأوضح عبد الفاتو موسى، في تصريح لوسائل إعلام امريكية، ردا على الأنباء أن المتمردين من جماعة أنصار الدين المتشددين دمروا الأحد الماضي الأضرحة القديمة في مدينة تمبكتو في مالي الشمالية. وقال إن الجماعة الاقتصادية تدين ما يسميه الأعمال الإرهابية من الإسلاميين في شمال مالي، مشددا انه "كان لدينا رد فعل دائما بحكم أننا (قوة دولية تقودها إفريقيا ) بما يقومون به هناك في تمبكتو وأجزاء أخرى من الأراضي المحتلة في شمال مالي هو مجرد عمل من أعمال اليأس. نأمل ان تتوقف، ونحن نشهد الفصل الأخير من أعمالهم الهمجية والأنشطة الإرهابية".

ودمرت العديد من الأضرحة من طرف المسلحين في المدينة في جويلية الماضي بعد طرح منظمة الأمم المتحدة "اليونسكو" تمبكتو على قائمتها من المواقع التي هي في خطر. و في 20 ديسمبر، أذن مجلس الأمن الدولي بنشر قوات أجنبية في مالي.

وقد وضعت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خططا لإرسال قوة من بين 3 آلاف و4 آلاف جندي للمساعدة في استعادة السيطرة على الشمال.

 وأضاف المسؤول الافريقي "نحن سنقوم بتجميع قائمة المجرمين في شمال مالي. إنهم يعرفون أن ذلك وهم في طريقهم إما لدفع حياتهم خلال الجهود المبذولة لاستعادة السيطرة على الشمال أو سيتم تسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية للرد"، وقال بما وصفه بأنه "تطور ايجابي لقرار مجلس الأمن بشأن التدخل العسكري في مالي"، لكنه قال إن المجموعة الفرعية الإقليمية تنتظر حزمة الدعم الذي وعدوا به.

"كما تعلمون، فإن أي عملية في شمال مالي تتطلب الكثير من الموارد لذلك، والجماعة الاقتصادية لهذه المسألة، والاتحاد الإفريقي، ونحن في انتظار لحزمة الدعم التي وعدت في اتخاذ ذلك القرار، لذلك، فإننا نتوقع أن قرارا آخر هو وضع مع حزمة دعم الامم المتحدة لمهمة"،أضاف عبد الفاتو.

محمد أميني


 

من نفس القسم الوطن