الوطن

الصين تتخوف من "النفوذ" الفرنسي المتزايد في الجزائر

الإعلام الصيني يضع زيارة هولاند تحت المجهر

 

 

أعادت الصين الكلام عن اكتساح الرئيس الفرنسي  المنتخب قبل أشهر لدول إفريقيا بما فيها الجزائر،  لتطرح علامات استفهام حول "النفوذ" المتوقع لباريس في المنطقة بالنظر إلى حجم الاستثمارات التي حازت عليها مؤخرا.

وعادت أمس وسائل إعلام صينية إلى حملة الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز فرانسوا هولاند شهر ماي الفارط، والذي أعرب عن علاقات مبنية على "المساواة والثقة والتضامن". وقالت "أغزينيا" للأنباء إنه منذ ذلك الحين، أدلى الرئيس الفرنسي الجديد خلال زياراته الرسمية الأولى إلى داكار، كينشاسا والجزائر، بوضع الأسس لعلاقات جديدة بين فرنسا وإفريقيا وأن يدعو الى  "الاحترام المتبادل والشفافية". ليثير مسألة آثار الرؤية الجديدة الفرنسية في إفريقيا، ولكن أيضا دور "قارة المستقبل"، كما أكد هولاند على الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين.

وقالت المصادر الصينية ذاتها إنه في 20 ديسمبر، انتهت زيارة هولاند إلى الجزائر مع سجل ناجح على المستوى الإقليمي، وإعلان الجزائر على الصداقة والتعاون، وعشر اتفاقيات في مختلف المجالات، والتي يبدو أنها تبشر بالخير بالنسبة لـ"الشراكة الاستراتيجية بين طرفين متكافئين" خصوصا وأن فرنسا والجزائر تسعيان إلى تحقيقها.

كلا البلدين يرغبان في تطوير شراكة "مثالية وطموحة، على أساس المساواة والاحترام المتبادل وتوازن المصالح والتضامن"، وقالت المصادر الصينية إن  الجزائر ينبغي أن تكون بمثابة إطار للتنمية المستقبلية الاقتصادية الثنائية، كما سيقوم الجانبان أيضا بلعب "دور فريد" في بناء منطقة الأورو متوسطية للسلام والأمن والديمقراطية والعدالة والحرية والتنمية والازدهار.

وأضافت وسائل الاعلام الصينية ووفقا لبعض المراقبين، أن تطور السياسة الفرنسية في إفريقيا يؤدي إلى زيادة وجود جهات فاعلة جديدة في العلاقات الفرنسية الإفريقية. وبالتالي، فإن باريس تلعب دورا تدريجيا بالعمل إما مباشرة وبشكل حصري تقريبا، ولكن أكثر من منسق أعمال تقوم بها الجهات الفاعلة من غير الدول المختلفة.

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن