الوطن

مردود ضئيل من الوظائف للجزائريين مقابل تنازلات لـ"رونو"

350 وظيفة فقط بعد إقامة المصنع "المثير للجدل"

 

 

عكس إعلان إقامة مشروع "رونو الجزائر" بشراكة فرنسية المردود الضئيل الذي سيتوجه به المشروع الذي لن يولد إلا بضعة مئات من الوظائف للجزائريين حسبما كشف عنه أمس مسؤول سام في الشركة في مقابل "حجم التنازلات" من الطرف الجزائري.

وكشف أمس مدير منطقة "يوروميد"، أفريقيا، جان كريستوف كوغلر لشركة رونو أن إطلاق المصنع سيولد 350 وظيفة مباشرة "فقط"، حيث من المتوقع أن تبدأ عمليات التصنيع في النصف الثاني من عام 2014، وحسبما اوردته صحيفة "ليزيكو" الفرنسية تبدأ بتجميع المجموعات المستوردة من رومانيا أو تركيا، في حين أن محركات تأتي من فرنسا موضحا أن الاستثمار الأولي في المشروع رصد له 50 مليون دولار، وهي الصناعة المشتركة بين رونو (49 في المئة) والحكومة الجزائرية (51 في المئة).

ويعكس تصريح مدير العمليات لمنطقة أوروبا والبحر المتوسط أوروماد وإفريقيا مدى الرهانات التي كانت تنتظرها الحكومة الجزائرية من اقامة المصنع بعد نحو ثلاث سنوات من المفاوضات المتعثرة والتي لم تكن في المستوى جراء فرض الطرف الفرنسي لشروط لا تخدم الجزائريين عموما على غرار عدد الوظائف عقب البدء في تشغيل مصنع السيارات المقدر بنحو 50 وظيفة مباشرة.

وسيتم إنشاء الشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية رونو الجزائر للانتاج التي ستتكفل بتسيير وتطوير مصنع سيارات مجمع رونو بوادي تليلات الواقعة بولاية وهران (420 كلم غرب الجزائر العاصمة) في شهر جانفي 2013. وفي هذا الصدد أوضح السيد بشير دهيمي رئيس إدارة شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية انه "سيتم في شهر جانفي 2013 إنشاء شركة مختلطة تمت تسميتها رونو الجزائر للانتاج (...) وسيتم تسجيل هذه الشركة الخاضعة للقانون الجزائري مع العلم ان عقد المساهمين قد تم إعداده فضلا عن القوانين الأساسية". كما سيمكن المصنع الفرنسي من انتاج في البداية 25000 سيارة سنويا ثم 75000 سنويا قبل ان يبلغ الإنتاج 150000 سيارة سنويا بعد عشر سنوات من انطلاق الإنتاج. وأوضح بيان لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ان عقد المساهمين المتعلق بالمشروع قد تم توقيعه بالاحرف الأولى في الـ9 ديسمبر ليتم توقيعه يوم الأربعاء المنصرم خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر.

محمد اميني

 

من نفس القسم الوطن