الوطن
الاتفاق لبنة نحو الحل السياسي وبذل مزيد من الجهود ضروري
مدلسي يؤكد بخصوص ما تم إبرامه بين حركتي أنصار الدين والأزواد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ديسمبر 2012
وصف وزير الخارجية مراد مدلسي اتفاق الشراكة الأخير المبرم بالجزائر بين حركتي (أنصار الدين و تحرير الأزواد )، بأنه "لبنة تضاف لمسار التسوية السلمية السياسية للأزمة في شمال مالي"، وقال إنه نتيجة اجتهاد جماعي يعطي دفعا نحو بذل خطوات أخرى في طريق حل الصراع القائم بمالي.
جاء تصريح مدلسي أمس، عقب لقائه بالأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله سجلماني الذي حل بالجزائر العاصمة في زيارة عمل، وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية بخصوص الاتفاق الذي تم يوم الجمعة بين حركة أنصار الدين ذات التوجه الإسلامي، والحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد العلمانية، بأنه يضاف للمساعي الرامية الى حلحلة الأزمة بشكل سلمي عن طريق الحوار السياسي الذي دعت اليه الجزائر منذ بدء الخلاف بين الأطراف المالية، وقال إن "لبنة إضافية" في مسار التسوية السياسية للأزمة في مالي تحققت، وأضاف وزير الخارجية أن الجزائر ترى التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة "ثمرة اجتهاد جماعي وخطوة مشجعة جدا" على درب التسوية السياسية لهذه الأزمة، داعيا إلى مزيد من الجهود في هذا الاتجاه من كافة الأطراف (الحكومة المالية، وحركات الطوارق المتمردة ) للإسراع في الحل وعودة الاستقرار للتراب المالي، واعتبر الأمر ضروريا لذلك، وعاد في تصريحه على هامش استقباله للأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط، بآخر قرار اتخذه مجلس الأمن الأممي بخصوص الوضع في مالي، حيث اعتبر ذلك يصب في مقاربة الحل السياسي للأزمة هناك.
يشار إلى أن الجزائر احتضنت لقاء جمع وفدين عن أنصار الدين وحركة تحرير الأزواد، حيث أعلن عن إبرام اتفاق للعمل كشريكين من أجل حل الأزمة في مالي، ويقضي بأن تلتزم كل حركة بالامتناع عن التسبب في المواجهة العسكرية و"كل شكل من العدوان في المنطقة التي يسيطران عليها"، ويقضي أيضا بأن تلتزما بتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتهما، وأن تعملا على تسهيل كل الإجراءات التي من شأنها المساهمة في إطلاق سراح كل شخص محتجز، أو رهينة في المنطقة المعنية، كما يحتم عليهما هذا الاتفاق العمل من أجل إيجاد حل سلمي مع السلطات في باماكو.
مصطفى. ح