الوطن

عظيمي :اعتراف فرنسا بجرائمها لا يكفي ولابد من الاعتذار

فيما أكد أن القوات النظامية لا يمكنها القضاء على 800 إرهابي بشمال مالي

 

 

أكد المحلل السياسي الدكتور محمد عظيمي أن الحكومة الجزائرية لم تكن تريد أن تطالب فرنسا بالاعتذار، مشيرا إلى أن المسؤولين الجزائريين غير واعين بالأهمية التي تلعبها الجزائر وهي الاهمية التي اعترف بها الرئيس الفرنسي الذي قال إن فرنسا والجزائر دولتان كبيرتان، محذرا من جهة أخرى من المطالب التي تدعو الى تدخل عسكري بشمال مالي، مشيرا إلى أن هذا المطلب يقصد منه الصحراء الجزائرية لا غير.

وقال عظيمي خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "الوسط" في تعليقه حول الزيارة الاخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى الجزائر، إن الجزائر لم تدرج في أجندتها مسألة مطالبة فرنسا بالاعتذار وهو السبب الذي لم يترك للرئيس تقديم اعتذاره واكتفى بالاعتراف بالجرائم التي خلفها المستعمر الفر نسي. وأضاف عظيمي أن مسألة المطالبة بالاعتذار هي من مهام المجتمع المدني الذي وصفه بـ"المخنوق" من طرف السلطات قائلا "قضية الاعتذار سهلة والمجتمع المدني هو الوحيد الذي يمكنه ان يطالب فرنسا بالاعتذار عن طريق رفع لائحة الى الامم المتحدة وهذا الامر لم ولن يحدث".

وحول أزمة مالي وتأثيرها على الجزائر، أكد عظيمي أن القوات النظامية لا يمكنها القضاء على 800 إرهابي بشمال مالي، ولذا وجب إعادة الحياة لمالي عن طريق تدريب الجيش المقدر عدده بـ 20 ألف عسكري بالاستعانة بخبراء وحوار بين الشمال والجنوب المبني على احترام حقوق الشمال، الامر الذي يؤدي الى بناء حكومة وحدة وطنية، كما أوضح أن الدول العظمى لا تريد أن تساعد مالي وإن الأمر مدبر لتأزيم الوضع ولاستهداف الصحراء الجزائرية الغنية بالبترول، كما تحدث عظيمي عن خارطة "الدم" التي وضعها الجنرال الامريكي ورئيس أركان الجهاز الأمني بالقوات الامنية الامريكية الذي قال إن اتفاقية سايسبيكو لم تحترم الاقليات، ولذا يجب إعادة بناء الخليج والشرق الاوسط، وهي الخطة التي يريد أن يتممها بشمال إفريقيا قائلا إن التدخل العسكري في شمال مالي خطير جدا على الجزائر.

 

سعاد. ب


 

من نفس القسم الوطن