الوطن

هولاند يتعرض لضغوطات واعترافه بمسؤولية بلده محتشم

العقيد الطاهر الزبير يعلق على خطاب الرئيس الفرنسي

 

 

وصف العقيد الطاهر الزبيري، قائد انقلاب 1967 الفاشل، ضد الرئيس الأسبق، الراحل هواري بومدين، خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، "خطوة في الطريق السليم لكنها غير كافية"، ودعا الطرف الفرنسي، إلى المزيد من التنازلات فيما يتعلق بالذاكرة.

وقال الزبيري في تصريح للصحافيين، على هامش انعقاد الدورة الطارئة لغرفتي البرلمان، التي خصصت لزيارة الرئيس الفرنسي: "يبدو أن البلدين (الجزائر وفرنسا) قررا السير في الأمور المتفق عليها وترك المسائل التي يحدث بشأنها خلاف"، في إشارة إلى الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر.

واضاف: "الطرفان يكونا قد فضلا النهج الاقتصادي، وعلى الرغم من قصور هذا الخيار، إلا أنني أتمنى نجاحه"، مشيرا على المشاكل العالقة بين الجزائر وفرنسا "عميقة ويجب ألا يستهان بها". وتحدث عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، عن ضغوط يكون قد تعرض لها الرئيس الفرنسي وحتى الجزائري، من أجل عدم الاعتراف بجرائم بلاده في الجزائر، وقال: "هم تحت ضغط كبير". واعتبر ما صدر عن الرئيس الفرنسي "اعتراف محتشم".

وتابع الزبيري أنه فهم من خلال كلام الرئيس الفرنسي، أن باريس لا تزال مصممة على القيام بخطوات على طريق الاعتراف بالجرائم الاستعمارية، مشيرا إلى أنه (السيناتور) ليس من الذين يطالبون باعتذار فرنسا، وقال: "أنا لا أطالب فرنسا بالاعتذار للجزائريين، لأنني أعتقد بأن الجزائر هزمت فرنسا وطردتها بالقوة من أراضيها، وبالتالي لا داعي لمطالبتها بالاعتذار".

وتمنى المتحدث أن يبني البلدان علاقات قوية وندية، ليس فيها غالب ومغلوب، ليس فقط في الجوانب السياسية وإنما في الجوانب الاقتصادية أيضا.

طه. ش

 

من نفس القسم الوطن