الوطن
مبعوث بان كي مون يشرع في جولة إلى دول غرب إفريقيا
الأمم المتحدة في آخر محاولة قبل إقرار الحل العسكري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ديسمبر 2012
شرع المفوض الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل، رئيس مجلس وزراء إيطاليا السابق، رومانو برودي، في زيارة عمل إلى غرب إفريقيا، تستغرق ثلاثة أيام، ينتظر أن يجري خلالها محادثات حول الوضع في منطقة الساحل عموماً وشمال مالي على وجه التحديد.
ويرافق رومانو برودي، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون غرب إفريقيا، سعيد جنيت، وقد بدأت زيارة الدبلوماسي الأممي من العاصمة السنغالية دكار، ثم ساحل العاج فدولة النيجر.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة بدكار، أن الهدف من الزيارة المشتركة هو بحث التحديات في الساحل وكيفية مواجهتها، موضحا أن هذه الزيارة تندرج في إطار الإستراتيجية الإقليمية المتكاملة للأمم المتحدة من أجل حل أزمة شمال مالي".
وتزامنت زيارة المبعوث الأممي ودعوة كل من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مع الدعوة إلى نشر قوة إفريقية في شمال مالي "بدون تأخير" لاستعادة سيطرة الجيش الحكومي المالي على الشمال الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة، منها من هو محسوب على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس بنين، توماس بوني يايي، الذي يتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي عندما قال: "يجب التركيز بشكل خاص على ضرورة إرسال قوة دولية بدون تأخير من أجل القضاء على الخطر الإرهابي الذي يهدد السلام في المنطقة".
وضم اجتماع النيجر علاوة على رئيس هذا البلد، يوسفي، كلا من البنين ورئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، وساحل العاج والحسن وتارا، والطوغو فاوري غناسينغبي، وشددوا على "إرسال قوة دولية إلى شمال مالي في شكل طارئ"؛ كما "رحبوا بتشكيل حكومة جديدة" في باماكو لكنهم "أدانوا استمرار نفوذ المجلس العسكري على العملية الانتقالية في مالي".
وفي سياق ذي صلة، حذرت ألمانيا من احتمال سقوط مالي بيد متشددين وبروز دولة على غرار ما حصل في وقت سابق بالصومال، وطالبت بضرورة المتابعة الآنية لما يحدث في الساحل: "لا بد من الإطلاع بشكل دقيق على الوضع في مالي أولا حتى يتضح ما إذا كانت هذه المهمة خطوة صائبة".
وبالمقابل استبعدت ألمانيا مشاركة قواتها في مهمة عسكرية قتالية في شمال مالي، وقالت إن مهمة قواتها "تكمن بالأساس في تدريب القوات المسلحة المالية إلى جانب تقديم مساعدات لوجستية"، علما أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إرسال ما بين 200 و250 مدربا عسكريا٬ من بينهم ألمان٬ إلى العاصمة باماكو لتأهيل القوات المالية.
طه. ش