الوطن
فتوى تهدر دم من يتعامل مع "إيكواس"
فيما بدا استباقا لاحتمال إقرار تدخل عسكري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ديسمبر 2012
أهدر علماء ومشايخ ينتمون لقبائل شمال مالي دم كل من يتعاون مع القوات الإفريقية، التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" التي تعد العدة للتدخل في شمال مالي، بدعم من فرنسا.
وجاءت هذه الفتوى في إطار منظومة شرعية جديدة تقرر فرضها على المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصار الدين المعتدلة في شمال مالي، حيث اتفقت هذه المجموعات القبلية على اقرار نظام شرعي يتم تطبيقه في مختلف مجالات الحياة ويتعرض من يحيد عنه لعقوبات.
وتتحدث الرسالة التي وجهها علماء من ارياو، حيث جرت مناورات لحركة أنصار الدين، قبل أيام، عن الجلسات العلمية التي شهدتها منطقة ارياو اسكن. وشددت الوثيقة ضمن اتفاق مكون من تسع نقاط، في مقدمتها، على هدر دم أي متعاون مع قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي كلفت من قبل الأمم المتحدة بإعداد خطة عسكرية للتدخل عسكريا في شمال مالي.
ومن بين النقاط التي تحدثت عنها الفتوى، منع كافة أشكال التمائم، وتقدير دية القتل الخطأ، التي هي مئة من الإبل بقيمة تقدر حاليا بـ 13 مليون فرنك إفريقي. كما اشترطت الفتوى أن "يكون متولي الحسبة ممن له حظ من العلم الشرعي بحيث لا ينكر في مسائل الاجتهاد".
وقرر "العلماء" بالمنطقة على أن "صرف الزكاة لا يكون إلا عن طريق الجهة المكلفة من قبل ولي الأمر ويكون إخراجها من افول الثريا إلى طلوعها وجمعها من قبل السعاة المكلفين من قبل الحسبة التابعة للمنطقة، على أن يبدأ صرفها بما بدأ الله به من الفقراء والمساكين".
وتحدثت فتوى علماء المنطقة عن ضرورة إنشاء معهد شرعي يتولى تعليم الناس المنهج الصحيح ورفع الجهل عنهم، فضلا عن "إنشاء مجلس من العلماء يجتمع بعد كل فترة لا تتجاوز ثلاثة اشهر، يتولون من خلاله إنشاء دورات للائمة والمؤذنين والدعاة، ويتابع مسيرة إقامة الدين".