الوطن

الجزائر لن تطلب اعتذار فرنسا عن جرائمها خلال زيارة هولاند

عبد المالك سلال يؤكد على فتح فصل جديد مبني على الصداقة والتعاون

 

 

 

أشار الوزير الأول عبد المالك سلال قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر والمرتقبة اليوم الأربعاء، إلى أن الجزائر لن تضع على طاولة المشاورات مع هولاند مطلب اعتذار فرنسا عن جرائمها المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية، وأن الجزائر مستعدة لفتح فصل جديد في العلاقات مع فرنسا تكون مبنية على الصداقة والتعاون وتعمل من خلالها على أن لا تبقى حبيسة لمفاهيم بالية.

وقال سلال خلال رده على أسئلة أخبار المساء لقناة "فرانس 3" والتي تمحورت في جانب منها، حول ما إذا كان قد حان الوقت لترك فرنسا والجزائر لماضيهما التاريخي جانبا والنظر إلى المستقبل، أن الفرنسيين سيرون كيف سيتم الاستقبال الجيد لرئيسهم بالجزائر وكيف سيقابله شعب مضياف بحرارة ورئيس حكيم وبصير، مضيفا بأن الجزائر ترغب حاليا الالتفات إلى المستقبل، وقال سلال إن الماضي لا يمكن نسيانه وأن الشعب الجزائري يفتخر بحربه التحريرية الوطنية، وأن الجزائر تدخل الآن في مرحلة تاريخية بتذكر الماضي الذي يعتبر أمرا واضحا وجليا ودقيقا، لكن الأهم حاليا هو بناء المستقبل، وعبر سلال عن وجود إرادة لدى الجزائر للتوصل مع فرنسا إلى "معاهدة صداقة وتعاون"، ستبني المستقبل بين البلدين وستضع حدا للمفاهيم البالية.

ولدى رده على سؤال يتمحور حول "الربيع العربي" والقلق الذي يمكن أن يحدثه تصاعد الإسلاميين في بعض الدول العربية، علق عبد المالك سلال بأن كل شعب مسؤول عن مصيره، وأن  الجزائر يسرها إقامة الديمقراطية، كما علق بخصوص 

سؤال، حول توقيف المسار الانتخابي في الجزائر في 1991 بأن الجزائر كافحت بمفردها الارهاب خلال العشرية السوداء التي تلت هذا التوقيف، وأن الجزائر واجهت لوحدها الإرهاب الذي لم يكتشفه العالم سوى مع أحداث 11 سبتمبر 2001، وأن رئيس الجمهورية عمل بفضل سياسة المصالحة الوطنية على تحقيق المصالحة بين الجزائريين. 

وحول مكافحة الارهاب بمنطقة الساحل، شدد سلال على ضرورة استئصال هذه الآفة بالمنطقة خاصة بمنطقة شمال مالي، وبأن الجزائر وفرنسا ملتزمان بتحقيق هذه الأهداف ومساعدة القوات الافريقية المشتركة في هذا السياق، إلا أنه بالمقابل لديها مبادئ اساسية على غرار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والتي تصر على احترامها، موضحا أن نظرة الجزائر في هذا الموضوع هي محاولة بواسطة الحوار عزل الحركة الوطنية عن الحركات الارهابية، ودعم السلطة المركزية في مالي وحل المشكل الإنساني المطروح بالمنطقة.

نسيمة ورقلي

 

من نفس القسم الوطن