الوطن

هولاند يفتح أرشيف موريس أودان ويريح أرملته وأولاده

يعتبر من أبرز المثقفين الفرنسيين الذين ساندوا الثورة الجزائرية

 

 

كشفت جوزيت أودان، أرملة المناضل من أجل القضية الجزائرية، إبان الثورة التحريرية، موريس أودان، أن الرئيس الفرنسي الفرنسي، فرانسوا هولاند، قرر رفع الحظر عن الأرشيف المتعلق بظروف اختفاء البطل الذي خلد بتسمية ساحة في قلب العاصمة باسمه.

وأكدت جوزيت أودان، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إنها تلقت إجابة من الرئيس الفرنسي، ردا على الرسالة التي وجهتها إليه في الصائفة المنصرمة، تشير إلى أن الرئيس فرانسوا هولاند، كلف وزير الدفاع، جون إيف لودريان، بتسهيل عملية التحقيق من ظروف اختفائه.

وكان موريس أودان، أستاذ الرياضيات بجامعة الجزائر، قد تم إيقافه من طرف جيش الاحتلال الفرنسي، في العام 1957، بحجة نضاله إلى جانب جبهة التحرير الوطني على غرار الكثير من الفرنسي ، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر له أي أثر، فيما ادعى الاستعمار أنه فر، ما جعله يتحول إلى نموذج لضحايا التعذيب الفرنسي في الجزائر.

وقال الرئيس الفرنسي مخاطبا أرملة المناضل الكبير: "أكثر من خمسين سنة مرت عن انتهاء حرب الجزائر (الثورة التحريرية)، وعلى فرنسا أن تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الحقيقة، وتجاه عائلة الراحل وتجاه عموم المواطنين"، كما وعد جوزيت أودان بالمرور عبر ساحة أودان بالجزائر العاصمة، التي تخلد المناضل، وذلك خلال زيارته المرتقبة للجزائر يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

وكانت أرملة موريس أودان البالغة من العمر، قد دعت الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى إدانة "التعذيب" الذي مارسته فرنسا خلال الحرب في الجزائر، وذكرت في هذه الرسالة أنها مازالت تتذكر آخر لحظات عيشها مع موريس، ومما جاء في هذه الرسالة  "في 11 جوان 1957، كنا نائمين، في حدود الحادية عشرة قرع الباب، حيث اعتقلوا زوجي، وكان له الوقت ليقول لي اهتمي بالأطفال"، وأنها تعلم أنه تعرض للتعذيب بالكهرباء، كما تحدثت عن باقي الجزائريين المختفين قسرا في معركة الجزائر.

وأضافت الرسالة مخاطبة فرانسوا هولاند: "كما أدان رئيس الجمهورية، جاك شيراك، غارة فيل ديف، أتمنى أن تفعلوا أنتم باسم فرنسا، وليس بالاعتذار عن أفعال غير مقبولة فقط، وإنما على الأقل بإدانة واضحة للتعذيب والإعدامات الممنهجة المرتكبة من قبل فرنسا خلال حرب الجزائر".

كما سبق لأرملة أودان أن راسلت الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، في 2007، ولكن لم يرد عليها، و تساءلت حينها "لا أعلم إن كنت سأعرف الحقيقة يوما.. لكن يجب فعل ذلك"، فمن الصعب نسيان زوجها وطريقة تعذيبه ومصيره المجهول، حيث ظل أبناؤه الثلاثة يترقبون ظهور والدهم بعد استقلال الجزائر، وها قد جاءت الفرصة مع الرئيس هولاند ذي التوجهات اليسارية. 

 

طه. ش

 

 

من نفس القسم الوطن