الوطن

حنون: زيارة هولاند تحمل ملامح الحرب ولا أعتقد أن بوتفليقة سيترشح للرئاسيات مرة أخرى

لمّحت إلى أن الأرندي هو الأقرب للتحالف في انتخابات مجلس الأمة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 17 ديسمبر 2012

وصفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر بأنها تحمل ملامح الحرب، كون الجزائر تعارض التدخل العسكري شمال مالي في حين تمهد له باريس وتدفع إليه بشتى الوسائل، وأشارت إلى أن هولاند جاء يسعى للحصول على منفذ للشركات الفرنسية التي خنقتها الأزمة الاقتصادية.

ورفضت حنون الخوض في الجدل الذي يحيط بزيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، وقالت أمس في ندوة صحفية بمقر الحزب إن حزبها لا يتدخل في ملفات دبلوماسية، وأضافت "الرئيس هولاند قادم للبحث عن صفقات اقتصادية بسبب الأزمة الاقتصادية الرأسمالية"، وتابعت نحن ضد تقديم أي تنازل في الجانب الاقتصادي وخاصة قاعدة 51/49 بالمائة"، وأردفت "هناك وزراء في الحكومة ألحوا على وفود أجنبية بعدم التصريح إطلاقا بأنهم لا يعارضون قاعدة 51/49، وأضافت نحن ضد التنازل عن هذه القاعدة، واتهمت المطالبين بضرورة أن تعتذر فرنسا وتعترف بجرائمها بأنهم "يثيرون جدلا عميقا لا أقل ولا أكثر، لأن الجزائر حققت استقلالها رغم أنف فرنسا".

واستبعدت لويزة حنون أن يقدم الرئيس بوتفليقة على الترشح لعهدة رئاسية رابعة، وقالت "قراءتي الشخصية تؤكد أن الرئيس بوتفليقة لن يترشح مجددا لعهدة رئاسية رابعة"، وأضافت هذه قراءتي الشخصية وليست رأي اللجنة المركزية أو الحزب".

واتهمت حنون الولاة بإعداد قوائم حزب عمارة بن يونس تحسبا للمحليات الأخيرة، بعد أن تم جمع أصحاب الشكارة في هذه القوائم بدعم من الولاة لتبييض أموال الوسخة والحصول على الصفقات العمومية، مشيرة إلى أن تعليمات تم إعطاؤها لتفوز أحزاب ذات توجه يميني قصد خلق خارطة سياسية جديدة.

وكشفت حنون بأن حزبها لن يعقد تحالفا وطنيا مع أي حزب بخصوص انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، بل ستتم دراسة الطلبات حالة بحالة ويكون الفصل من صلاحيات قيادة الحزب، حيث سيكون للتحالف خاصة مع الأحزاب التي لها مواقف مدافعة عن المكاسب الاقتصادية كقاعدة 51/49، وأشارت إلى حزب التجمع الوطني الذي تدافع قيادته عن جملة المكاسب في تلميح ليكون تحالفها معه.

وكشفت حنون عن انتخاب 910 منتخب محلي في قوائم حزبها في محليات 29 نوفمبر، وأكدت على أن الحزب ترأس 31 بلدية على مستوى الوطن، فيم تم حرمانها بقرار سياسي من مقاعد ولاية العاصمة، رغم أن المحضر وعدد الأصوات يمكّنها من ذلك، ونفس الشأن لمجلس ولاية ميلة، حيث تضمن المحضر مقاعد للحزب في ليلة الاقتراع، وفي الصباح ظهر محضر جديد أسقط مقاعد الحزب.