الوطن

اعتماد رؤية الجزائر بعدم دفع الفدية للجماعات الإرهابية

خلال الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

 

أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بلقاسم ساحلي أن اعتماد "مذكرة الجزائر" حول رفض دفع الفديات للجماعات الإرهابية المحتجزة للرهائن، سيساهم بشكل مباشر في مكافحة تمويل الإرهاب، والعمل على القضاء على نشاطه في الكثير من البلدان، وكذا وضع حد لابتزازه وتهديده المتزايد. 

وأوضح ساحلي في تصريح له خلال الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب بأبوضبي، أن مصادقة الدول المشاركة في هذا الاجتماع على "مذكرة الجزائر "حول رفض دفع الفديات للإرهاب، يعتبر لبنة جديدة في مكافحة الإرهاب والقضاء على نشاطه الإجرامي، من خلال وضع حد لتمويل مباشر وناجع له ينبع في كثير من الأحيان من صناديق البلدان، التي تسهر على مكافحة القاعدة.

وفي نفس السياق، أشاد ممثل الجزائر في هذا الاجتماع بالمصادقة على "مخطط العمل حول ضحايا الإرهاب"، وكذا وضع "مركز امتياز لمكافحة التطرف العنيف" المدعو "هداية"، والذي يتواجد مقره بأبوظبي، ليكون بذلك أول مركز دولي لمواجهة التطرف العنيف على مستوى العالم، مجددا في نفس الوقت التزام الجزائر بالاستمرار في المساهمة الفعلية في نشاطات هذا المنتدى، للتقاسم مع البلدان الأعضاء خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار الجزائر من البلدان القليلة التي وفقت في هذا الصدد. من جهة أخرى وفيما يخص الوضع في منطقة الساحل أكد ساحلي أن الوضع الراهن "متعدد الأبعاد"، كونه يغطي الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية والتنموية على حد سواء، لذلك يستلزم مقاربة مدمجة لتقديم حل شامل يرضي جميع الأطراف، مؤكدا في نفس الوقت على موقف الجزائر من الأزمة في مالي، والذي يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي بين الأطراف المتنازعة، بعيدا عن التدخل العسكري لأي جهة دولية ضمانا لحل سلمي يكفل لمالي وحدتها الترابية.

سيرين. ع

 

 

من نفس القسم الوطن