الوطن
البوليساريو يتمسك بوحدة مالي ويدين الإرهاب في الساحل
الوزير الأول الصحراوي يدعو لمقاطعة الاتفاقيات والبضائع المغربية المنتجة بالصحراء الغربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ديسمبر 2012
دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر أمس المجتمع الدولي إلى منع عقد أي اتفاقية تتم بالأراضي الصحراوية المحتلة، ومقاطعة المنتجات المستغلة منها لأنه بمثابة التشجيع على إطالة أمد احتلال المغرب، معتبرا أن دوافع النظام المغربي لاحتلال الصحراء الغربية قائمة على أساس الطمع في الثروات الصحراوية وليست ناجمة في أي حال من الاحوال عن حقوق تاريخية أو سياسية باستثناء أنها سياسة توسعية.
وأوضح الوزير الأول الصحراوي في كلمته خلال ندوة "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" والتي عرفت مشاركة 300 شخص من ضمنهم 120 أجنبي و40 مناضل صحراوي أن النزاع في الصحراء الغربية يعد من أقدم النزاعات في العالم بسبب عرقلة النظام المغربي لإيجاد حلول حول القضية رغم تواجد بعثة المينورسو بالمنطقة، مشيرا إلى تواصل الانتهاكات ضد حقوق الانسان بالأراضي المحتلة، والتي قال إنها بقوة النار والحديد بهدف منع مظاهر التعبير الحر وقمعه في المهد، كما أشار الوزير الأول الصحراوي إلى أجواء الترهيب والحصار الاقتصادي والاجتماعي التي يقوم بها الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي، والتي نجم عنها المئات من المفقودين والمعتقلين السياسيين، ودعا الوزير الأول الصحراوي في هذا السياق الأمم المتحدة إلى وضع آليات لمراقبة وحماية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة وتعزيز صلاحيات وقدرات المينورسو لتتمكن من القيام بدورها في الميدان.
وبخصوص المفاوضات التي تجري في سبيل إيجاد حل للقضية الصحراوية، أكد ذات المسؤول أن النظام المغربي يريد فرض حلول أحادية الجانب تتجاهل طبيعة المشكل، كقضية تصفية استعمار يتم حله باستفتاء حر وديمقراطي لتقرير مصير الشعب الصحراوي، مبرزا أن النظام المغربي ما زال رافضا لإجراء استفتاء تقرير المصير لإنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية، كما ذكر بأن المجتمع الدولي لا يعترف نهائيا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المسجلة ضمن الأقاليم التي لم يقرر مصيرها لدى اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار.
وجدد الوزير الأول الصحراوي تأكيده باستمرار تعامل الدولة الصحراوية مع الوسيط الدولي كريستوفر روس للتوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، كما عبر عن استنكاره للمماطلات التي ينتهجها النظام المغربي مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه لكونه متمردا.
وبخصوص فرنسا دعا الوزير الصحراوي إلى ضرورة أن يعمل هذا البلد على اتخاذ موقف يحترم الشرعية الدولية، ويستجيب لحقوق الإنسان وكذا الحكومة الفرنسية، واعتبر أن الاحتلال المغربي عطل بناء المغرب العربي والتعاون بين بلدانه، وشجع على الجريمة المنظمة، حيث أدان كل مظاهر الارهاب والجريمة المنظمة بمنطقة الساحل، معبرا عن تأييده لوحدة وسلامة الأراضي المالية.
نسيمة. و