الوطن

محامو رهبان تيبحيرين يطالبون هولاند التوسط لبعث التحقيق

سلموه رسالة ويطالبون بتمكين لجنة من زيارة الجزائر

 

وجه محامو الطرف المدني في ما يعرف بقضية "اغتيال رهبان تيبحيرين" رسالة إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قبل نزوله ضيفا على الجزائر يومي 19 و20 من الشهر الجاري، يطالبونه فيها بالتدخل من أجل البحث عن "الحقيقة"، في هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر لدى الطرف الفرنسي.

وبحسب ما جاء في نص الرسالة، التي نشرت عبر صفحات جريدة "لاكروا" الفرنسية المقربة من الأوساط الكنسية في فرنسا، فإن المحامي، باتريك بودوان، يرى أن التحقيق الذي باشره القاضي الباريسي مارك تريفيتش، بشأن اختطاف واغتيال رهبان تيبحيرين السبعة في العام 1996، لا يزال معلقا بسبب عدم تجاوب الطرف الجزائري، على حد تعبير ما جاء في الرسالة.

وكان القاضي المكلف بالتحقيق في القضية، قد تحدث عن إنشاء لجنة مختصة تتوجه للجزائر من أجل في 16 ديسمبر من العام المنصرم، غير أن هذا الأمر لم يتحقق، بسبب عدم تلقي ردا إيجابيا، حتى تباشر اللجنة المختصة مهامها، تنقل الصحيفة عن الرسالة الموقعة من طرف المحامي، بودوان. 

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، تقول الرسالة إنه يتعين على الرئيس الفرنسي التوسط لدى السلطات الجزائرية خلال زيارته المرتقبة للجزائر، من أجل السماح للجنة المختصة بالانتقال إلى الجزائر، لانجاز العمل الموكل لديها، والذي تأخر لمدة عام، بالنظر لتاريخ إنشاء هذه اللجنة.

وكانت العدالة الجزائرية قد باشرت تحقيقا معمقا في هذه القضية الشائكة، وانتهت بعد اعترافات أدلى بها محسوبين على جماعات إرهابية، أن الجماعة الاسلامية المسلحة، هي التي تورطت في تصفية الرهبان السبعة، غير أن العدالة الفرنسية لم تقتنع بهذا الأمر، وحاولت في الأعوام القليلة الأخيرة تسييس القضية، الأمر الذي لم يعجب الطرف الجزائري، الذي يصر على اعتبار هذا الملف "مطويا" بعد أن حسمت العدالة فيه بصفة نهائية غير قابلة للطعن.

طه. ش


من نفس القسم الوطن