الوطن
ميلاد جماعة جديدة شمال مالي تسمى "أنصار الشريعة"
قائد انقلابيي مالي يحضر لهجوم عسكري على إقليم الأزواد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ديسمبر 2012
أعلن مسلحون من عرب منطقة أزواد عن حركة مسلحة جديدة باسم "أنصار الشريعة" في مدينة غاو المالية، التي تسيطر عليها حركة التوحيد والجهاد. وينتمي أغلب قادة الجماعة الجديدة إلى قبيلة البرابيش المنتشرة في منطقة تمبكتو، ومن بين قادة الجماعة الجديدة أبناء عمومة الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين سنده ولد بو اعمامة. وأثار اختيار الجماعة الجديدة لمدينة غاو لإعلان قيامها تساؤلات حول تنسيقها مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وكتيبة "الملثمين"، التي يقودها مختار بلمختار خالد أبو العباس، إذ تنسق المجموعتان في حكم المدينة منذ عدة أشهر، وتتولا تسيير شؤونها اليومية. وعلى صعيد متصل، قال زعيم الانقلابيين في مالي، النقيب أمادو هايا سانوغو، إن الجيش المالي لن ينتظر حتى سبتمبر 2013 ليحرر الشمال، فيما بدا تعقيبا على جهات غربية كانت قد أكدت أن التدخل العسكري في شمال مالي، لن يكون قبل الخريف المقبل. وكتبت صحيفة "لي زيكو" (الأصداء) المالية أن الضابط الذي أسقط نظام أمادو توماني توري، أجرى جولة مفاجئة في ثكنات عسكرية بالعاصمة باماكو، وذلك من أجل أن يحث إخوته في السلاح على الاستعداد للمعركة ضد من يحتلون الشمال، في إشارة إلى الجماعات الاسلامية المسلحة التي بسطت نفوذها على المنطقة. وتحدثت الصحيفة عن وجود شحنة أسلحة قادمة إلى مالي تم حجزها في دولة غينيا المجاورة لمالي. وذكرت "لي زيكو" أن النقيب الذي يترأس التجمع العسكري لمتابعة إعادة بناء قوات الدفاع والأمن، أكد أن السلاح الذي كان محجوزاً في ميناء غينيا سيصل إلى باماكو في مدة لا تتجاوز الأسبوع. وكان زعيم الانقلابيين قد طالب الدول التي تسعى لحل أزمة مالي، بتزويد الجيش النظامي، بعتاد عسكري وتجهيزات حربية جديدة، من أجل "شن معركة على مهربي المخدرات الذين يحتلون شمال البلاد"، وهي من بين الشروط التي رفعها للتجاوب مع القوى الغربية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. من جهة أخرى، شككت أوساط مالية في الوساطة التي تقودها بوركينا فاسو باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، بين الإخوة الفرقاء في مالي، وحذرت من أن تؤدي هذه الوساطة إلى تكرار حادثة الانقسام الذي تعرض له السودان في مالي، وقدرت بأن هذه الوساطة "مكلفة بتنفيذ الخطة على الطريقة السودانية". وكانت العاصمة البوركينابية قد احتضنت الأسبوع المنصرم لقاء ضم فرقاء الأزمة المالية، جماعة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والحكومة المالية، فيما لم تحضر جماعة التوحيد والجهاد، لاتهامها بالانتماء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وترى هذه الأوساط أن تورط جبريل باسوليه في حل الأزمة المالية، يثير مخاوف، لأن كبير الدبلوماسية البوركينابي هو نفسه وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، الذي شارك في انشطار السودان؛ فهل تم اختياره للقيام بنفس المهمة في مالي؟".
طه. ش