الوطن

قادة التكتل الأخضر يعلنون استعدادهم لمنافسة بوتفليقة في انتخابات 2014

دعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتعديل الدستور

 

 

أجمع قادة التكتل الأخضر على عدم جدوى من تعديل الدستور والإشراف عليه دون إقامة حكومة وحدة وطنية، معتبرينه مهزلة من مهازل الإصلاحات، وهو يمهد للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، وأكدوا بالمقابل على توسيع التكتل ليشمل أحزاب أخرى لتوسيع دائرة المعارضة ضد أحزاب السلطة، ومحاربة "التسكع السياسي".

 

وتحدث كل من أبو جرة سلطاني (حمس)، فاتح ربيعي (النهضة)، وحملاوي عكوشي (الإصلاح) في ندوة صحفية لتكتل ما يعرف بـ "الجزائر الخضراء"، عن ضرورة استجابة السلطة الحاكمة في البلاد لمطلب المعارضة بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" تكون مهمتها في نظرهم، تعديل الدستور المقبل، بالرغم من عدم تحمسهم لما يحضر إليه حاليا من مشروع تعديل دستوري كان قد تحدث عنه وزير الداخلية، حيث قال رؤساء الحركات الثلاثة، إن التعديل يضاف إلى مهازل الاصلاحات، وهو يمهد بالضرورة إلى مهزلة "العهدة الرابعة" للرئيس ( بوتفليقة ) بحسبهم. وعن الرئاسيات المقبلة في 2014، قال رئيس حركة حمس ابو جرة سلطاني، إن الحديث عنها سابق لأوانه، لكنه لم يخف نيته في أن يكون منافسا للرئيس بوتفليقة إذا ترشح لعهدة رابعة، حيث قال "نتنافس على البرامج لا على الأشخاص"، وهي رسالة ضمنية للرئيس بأنهم ليسوا ضد ترشحه، لكنهم سينافسوه. 

وعن نتائج المحليات الأخيرة، أكد فاتح ربيعي أمين عام حركة النهضة، أن السلطة أرادت أن تظهر التكتل بأنه خارج الساحة السياسية، لكنه اثبت -يقصد التكتل- أنه لايزال قائما، مشيرا إلى عزم قادته فتح المجال لتوسيعه ليشمل أحزابا تقاسمه توجهاته، لكن سلطاني عرج إلى شرح ما استخلصه من المحليات، قائلا إنها عززت من "الفساد السياسي"، وكرست عودة خطاب "مأساة الفوبيا" والخوف من الآخر "المعارض"، كما عمق ثقافة "التسكع السياسي"، وهو مصطلح اخترعه سلطاني لتوّه، معللا ما وصلت اليه الساحة من عفن سياسي. من جانبه، قال ربيع إن معظم المجالس البلدية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة تشهد اليوم "انسدادا" سببته قوانين الإصلاحات، على غرار قانون الأحزاب والبلدية والانتخابات. أما حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فقال إن تكتل الجزائر الخضراء مازال "واقفا" وسيبقى تجربة غير مسبوقة. 

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن