الوطن

سفير سوريا في الجزائر ينشق ويطلب اللجوء بفرنسا

تعتبر ضربة موجعة لنظام بشار الأسد

 

قالت مصادر من المعارضة السورية بالجزائر أن سفير دمشق بالجزائر، نمير وهيب الغانم، انشق عن نظام بشار الأسد وطلب اللجوء السياسي بفرنسا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من عزلة النظام السوري، الذي يعيش مرحلة من أسوأ مراحله منذ استقلال البلاد عن الانتداب الفرنسي.

ونقل مراسل وكالة أنباء الأناضول التركية بالجزائر عن سالم أبو الضاد، عضو الهيئة التنفيذية للكتلة الديمقراطية السورية، قوله: "تأكدنا من المعلومة بنسبة مائة بالمائة، السفير السوري بالجزائر نمير وهيب الغانم طلب رسميًا اللجوء السياسي بفرنسا وكل أفراد عائلته غادروا إلى هناك". ولم تؤكد السفارة السورية هذه المعلومة، كما لم تنفها، وهو ما يزيد من احتمالات صدقية الخبر.

وأوضح أن "المعلومة التي لم نتأكد منها بعد هي هل غادر الجزائر أم مازال هنا"، مشيرًا إلى أن انشقاق هذا الدبلوماسي الذي ينتمي للطائفة العلوية تشكل ضربة موجعة للنظام ودليل على أنه يعيش أيامه الأخيرة".

وأكد المعارض السوري، أن الغانم "هو أول سفير علوي ينشق عن النظام، وهذا دليل أن ساعة السقوط قد قربت وبشرى خير للشعب السوري"، علما أن بشار الأسد ينتمي للطائفة العلوية، ويقوم نظامه على رجالات هذه النحلة التي تتحكم في رقاب السوريين من أنها قلة مقارنة بالطائفة السنية.

ويعتبر السفير نمير الغانم من أبرز الدبلوماسيين السوريين، ووصفه أبو الضاد بأنه "من أهم الشخصيات السياسية المؤسسة لحزب البعث، وكان ناطقًا باسم البرلمان السوري سابقًا، فضلاً عن أنه مقرب جدًا من عائلة الأسد ومن أخلص رجالاته".

يذكر أن محيط مقر السفارة السورية بالجزائر يعيش منذ اندلاع الأزمة الأمنية على وقع احتجاجات من طرف أعضاء الجالية السورية ونشطاء جزائريين ضد النظام السوري والمطالبة بطرد السفير الموالي لبشار.

طه. ش

 

من نفس القسم الوطن