الوطن
الجزائر مع التدخل العسكري ضد القاعدة بشرط توحيد مالي أولا
وزير الخارجية مراد مدلسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2012
جدد وزير الخارجية مراد مدلسي، تحذير الجزائر من أية عملية عسكرية قد تدخل مالي ومنطقة الساحل في حرب على شاكلة ما وقع في أفغانستان، مقرا في تصريحات لقناة "العربية" الفضائية، بضرورة دعم دولة مالي عسكريا لضمان وحدتها الترابية.
وأوضح الوزير في المقابلة التي أجرتها معه القناة السعودية، أن "أي تدخل عسكري غير مدروس في شمال مالي، يمكن أن يحولها إلى أفغانستان أخرى"، مجددا سعي الجزائر الدائم إلى تعزيز الوحدة في مالي وليس الانقسام، وعن رفض الجزائر للتدخل العسكري، أشار مراد مدلسي إلى غياب الرؤية الواضحة للحل العسكري الذي طالبت به دول أوروبية. وفي سياق ذي صلة، تحدث الوزير عن ضرورة تقديم دعم مالي لحكومة باماكو ومؤسساتها الرسمية، وهذا يسهم بشكل فعال في المحافظة على تماسك هذه المؤسسات واستقرار الدولة، مشيرا أن الجزائر من جانبها مهتمة وملتزمة بالتعاون العسكري مع الحكومة في مالي سعيا لضمان وحدتها الترابية، مشيرا إلى تأثير ما حصل في ليبيا على منطقة الساحل الإفريقي، وعزا ذلك لتدفق الأموال والأسلحة والمقاتلين على شمال مالي، وأضاف معللا قلق دول المنطقة بالقول إن الخطر من تسرب السلاح إلى الجماعات الارهابية وتهديد استقراره. وعن الحوار الذي استهل بين الأطراف الثلاثة (حكومة باماكو، حركة أنصار الدين، والحركة الوطنية لتحرير الأزواد)، قال مدلسي "الحوار القائم الآن بين المتمردين في مالي والسلطة شيء محمود، كما أن حكومة الجزائر على اتصال دائم بجميع الأطراف، فضلا عن وجود محادثات تجريها دولة بوركينافاسو مع نفس الأطراف"، وتحدث رئيس الدبلوماسية الجزائري لقناة "العربية" عن رغبة الجزائرفي محاربة الإرهاب بمالي، مجيبا عن سؤال بخصوص التدخل العسكري المنتظر بعد أن يقرر مجلس الأمن ذلك، لكن شرط الجزائر الوحيد هو الاستباق في ضمان وحدة كل الأطياف المتنازعة في مالي ضد تنظيم القاعدة، وأكد على أن الحل السياسي في مالي ليس سهلاً، وأن الصبر واليقظة مطلوبان للوصول إلى حل غير ملوث.
مصطفى. ح