الوطن

منظمات مسيحية تتحامل ضد الجزائر وتتهمها بترحيل الحراقة

سلمت تقريرا للاتحاد الأوروبي خلال تواجد مدلسي ببروكسل

 

 

 

تسلم الاتحاد الأوروبي تقريرا من منظمات مسيحية أوروبية، تضمن تحاملا وانتقادات غير بريئة ضد الجزائر بخصوص ما وصفته استمرار انتهاك حقوق الانسان والترحيل القسري للحراقة الأفارقة إلى عرض الصحراء دون التحقق من إمكانية استفادتهم من صفة لاجئين، حيث استغلت هذه المنظمات تواجد وزير الخارجية مراد مدلسي ببروكسل وسلمت تقريرها في محاولة للضغط على الجزائر.

ومما ورد في التقرير الذي سلمته منظمة المسيحية لخدمة اللاجئين "جي أر أس" أن المهاجرين الأفارقة في الجزائر يبقون لمدة طويلة محتجزين دون حماية ويضطر العديد منهم للتسول في الشوارع في عديد المدن الجزائرية.

واتهم التقرير الجزائر والمغرب بمواصلة الترحيل القسري التعسفي للحراقة الأفارقة لأسباب تتعلق فقط بكون لون بشرتهم سوداء، حيث يتم ترحيلهم جماعيا إلى عرض الصحراء، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتبار الجزائر والمغرب على الاطلاق كمكانين آمنين للمهاجرين الأفارقة.

ونال المغرب النصيب الأكبر من الانتقادات اللاذعة التي تضمنها التقرير الذي تسلمه الاتحاد الأوروبي، حيث أكد على أن المغرب قد ضاعف عمليات ترحيل الحراقة الأفارقة من الحدود الاسبانية حول مدينتي سبتة ومليلية، إلى الحدود الجزائرية وخاصة في العام 2012، حيث لم تعرف عمليات الترحيل الجماعي ازديادا كما عرفته خلال هذا العام، بعد ان فاق عدد المبعدين إلى الحدود الجزائرية 40 ألف شخص.

وبدا واضحا تحامل التقرير على الجزائر في ملف الإبعاد القسري للحراقة الأفارقة، على اعتبار ان كل التقارير الصادرة عن منظمات الهجرة وحقوق الانسان الدولية وحتى المغربية، حملت سلطات المخزن المسؤولية في استمرار الإبعاد الجماعي للحراقة الأفارقة الراغبين في دخول اسبانيا نحو الحدود الجزائرية وخصوصا منطقة مغنية الحدودية بولاية تلمسان، على اعتبار أن الأفارقة يتخذون الجزائر دوما نقطة عبور للوصول إلى المغرب قبل الدخول إلى الأراضي الاسبانية.

جبريل. ج

 

من نفس القسم الوطن