الوطن

الاتحاد الأوربي مع إشراك دول الميدان في حل أزمة مالي

قالت إن علاقاتها مع الجزائر تشهد تطورا

 

 

أكدت الوزيرة القبرصية للشؤون الخارجية، ايراتو كوزاكو ماركوليس، التي يتولى بلدها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، أن الاتحاد والجزائر متفقان على حل الأزمة المالية، وشددت على أن الحل يجب أن يمر عبر إشراك كافة دول الميدان المجاورة لدولة مالي.

وقالت ماركوليس: "لقد تبادلنا (مع الطرف الجزائري) وجهات النظر حول الأزمة في مالي، ولقد اتفقنا انه علينا التعاون بصفة وثيقة لتسوية هذه الأزمة، مع الدول الأخرى للمنطقة أي مالي والنيجر وموريتانيا"، فيما بدا أن الموقف الأوروبي لا يتبنى بالضرورة موقف فرنسا التي تعتبر إحدى أهم أعضائه.

وثمنت الرئاسة القبرصية للاتحاد الاوروبي حصيلة التعاون بين الجزائر والاتحاد الاوروبي خلال سنة 2012، ووصفتها بـ "الايجابية" بعد مرور أزيد من سبع سنوات على دخول اتفاق الشراكة بين الطرفين حيز التطبيق.

وأوضحت المسؤولة الأوربية أن "التعاون الجزائري الأوروبي كان غنيا بالتطورات الايجابية خلال سنة 2012"، التي تميزت أساسا بقرار الجزائر بالتفاوض حول الانضمام إلى سياسة الجوار الجديدة، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يسمح للطرفين بتعزيز علاقاتهما الثنائية.

وذكرت كوزاكو ماركوليس في تصريح للصحافة، على هامش انعقاد أشغال الدورة السابعة لمجلس الشراكة الجزائري الأوروبي، أن إبرام اتفاق التفكيك الجمركي والتوقيع على اتفاقية تعاون حول البحث العلمي، ساهما في تعزيز التعاون خلال العام الجاري. 

من جهة أخرى، رحبت رئيسة الدبلوماسية القبرصية بالأشواط التي قطعتها الإصلاحات سيما في شقها السياسي، التي أطلقها رئيس الجمهورية في ربيع 2011، وعبرت عن أملها في أن يحظى المجتمع المدني بدور أكبر مما يتمتع به حاليا.

وأعربت ماركوليس عن ارتياحها لتعزيز التبادلات السياسية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي تميز هذه السنة بزيارتي كاترين اشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وشتيفان فول المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار إلى الجزائر، وقدرت بأن هذه التبادلات تعززت من خلال مشاركة بعثة ملاحظين الأوروبيين في الانتخابات التشريعية، التي جرت في العاشر ماي المنصرم.

 طه. ش

 

من نفس القسم الوطن