الوطن

الأفلان اقترح مليار سنتيم مقابل كرسي مير بلدية حجوط

رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي لـ"الرائد"

 

 

 

كشفت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي، بأن حزبها رغم تكريس سياسة التزوير، فقد تحصل على مراتب مشرفة جدا في الكثير من الولايات كوهران وتلمسان، باحتلاله المرتبة الأولى في بعض البلديات هناك، وتربعه على مركز النائب الأول بتيبازة ،اضافة إلى العديد من الرتب المشرفة على مستوى العديد من ولايات الوطن 

وفي هذا السياق، أشارت نعيمة صالحي إلى أن التزوير بالنسبة للنظام الجزائري بمثابة الاكسجين الذي بدونه الانسان ينتهي... وأضافت بأن التزوير في الانتخابات المحلية الاخيرة وقع من خلال عدة مؤشرات، وما حدث في تبسة من تصوير عملية التزوير، التي حدثت لصالح جبهة التحرير الوطني ما هو إلا عينة من حالات التزوير التي أصبحت وللأسف بديهية في بلدنا الجزائر كما قالت السيدة، مضيفة أنها لا تستغرب لوقوع التزوير، ولكن الغريب أصبح في عدم التزوير إن لم يحدث، بعدما اصبح فنا وخبرة لدى الطبقة المعروفة، التي تأخذ في كل مرة حصة الاسد، وتضيف السيدة صالحي أنهم استطاعوا -كأعضاء مراقبة في الانتخابات- بفضل تضافر الجهود في الوقوف على صناديق الاقتراع من منع التزوير على مستوى بعض البلديات، كما اشارت إلى محاصرة المزورين وتحالف اعضاء لجنة المراقبة ببئر خادم بالعاصمة، الشيء الذي منع الافلان من الفوز على حد رأيها، لكن قدراتهم وامكاناتهم البشرية المحدودة كحزب العدل والبيان لحداثته لم تسنح لهم تغطية المراقبة على مستوى كل الولايات، وبينت صالحي أنها لا تريد تضييع وقتها في الطعون والبلبة، التي لا تجدي من النفع شيئا، وانما تسعى في استهلاك وقتها في تكوين اطارات للوصول إلى حزب مؤطر بشخصيات في المستوى المطلوب، باستطاعته خدمة البلاد وخدمة الشعب للنهوض بديمقراطية حقة.  

من جهة أخرى أوضحت صالحي، أنها ركّزت خلال العديد من التجمّعات، التي نشّطها الحزب في إطار الحملة الانتخابية على توعية الشعب بدوره الفاعل في عملية التغيير، بإدلاء صوته دون تردد ولقي خطابها استجابة من طرف الشعب، والسر في ذلك أن خطاب حزبها كان مبسّطا وقريبا من انشغالات الشعب واحتياجاته، ما جعلها تتحصل على مقاعد مشرفة في الانتخابات المحلية السابقة على حد تعبيرها. ومن جانب آخر، فقد لمّحت السيدة إلى بعض المشاكل التي وجدت داخل حزب العدل والبيان واستطاعت التخلص منها بطرق قانونية، والتي تكمن في وجود بعض الانتهازيين داخل الحزب والذين تم نسفهم ليلجؤوا إلى حزب تجمع الجزائر بما فيهم قياديون، وعلى ذكر حزب تاج أثنت نعيمة صالحي على عدم دخول هذا الأخير إلى المحليات، واعتبرت هذا ذكاء من رئيس الحزب لأنه يفرض القوائم الحرة، التي من خلالها تظهر قيمة الحزب ومدى عطائه، ووصفت رئيس الحزب عمار غول بالإنسان الكفء.

وأشارت صالحي إلى تجاوز جبهة التحرير الوطني الخطوط الحمراء في مساومتها منصب رئيس البلدية ببلدية حجوط الواقعة بتيبازة، بحيث اقترحت على مترشح بحزب العدل والبيان منحه مبلغ مالي قدره مليار سنتيم مقابل التخلي لها عن كرسي رئيس البلدية وتضيف نعيمة صالحي أن ذلك المترشح رد عليها "أن حزب العدل والبيان لا يباع ولا يشترى"، وتقول السيدة إنها اقترحت على ذلك المترشح منصب رئيس البلدية لكنه رفض لصغر سنه وفضل العمل كنائب أول بالبلدية حتى يتمكن من تكوين نفسه اكثر في تسيير البلدية، وبالتالي خدمة الشعب على احسن وجه. 

وعن سؤالنا عن رغبة السيدة صالحي في الترشح للرئاسيات لعام 2014 أجابت أنها غير عازمة على الترشح، لتشكيكها في نزاهة الانتخابات من جهة، ومن جهة ثانية قالت إنه من الواجب أن يتخلص كل فرد من أنانيته وحبه في الحكم والسلطة ليكثفوا جهودهم ويضعوا اليد في اليد للنهوض بمجتمع متطور.

نبيلة. م

 

 

من نفس القسم الوطن