الوطن

كبسولات "الجينسينغ" تسبب مضاعفات خطيرة على الصحة

المختص في الطب التكميلي كمال فليسي لـ "الرائد"

 

 

 

حذر الأستاذ كمال فليسي المختص في الطب التكميلي والغذاء الصحي من استهلاك كبسولات الجينسينغ المخصصة لزيادة الوزن، المتواجدة بالأسواق على مستوى محلات العطارين وبائعي الأعشاب، نظرا للمضاعفات الخطيرة التي تنجم عن استهلاك هذه الكبسولات الصينية الأصل.

وأشار فليسي، في حديثه لـ "الرائد"، إلى أن هذه الكبسولات المستوردة من الصين من المكملات الغذائية إذ تحتوي العبوة على 60 كبسولة يقدر ثمنها بـ 3000 دج للعلبة الواحدة، اشتهرت حسب ما روجه صانعيها باحتوائها على الجنسنج، وانها مكمل غذائي رائع وتقوم بزيادة الوزن إلى أن يصير الشخص في الوزن المطلوب، اضافة إلى تحسين المزاج وانقطاع العصبية والتمتع بنشاط وحيوية لا مثيل لها، ويقضي على آلام المعدة الناتج عن الجراثيم، اضافة إلى مزايا أخرى تدخل ضمن ما روجه أصحابها. 

لكن عكس ما هو شائع فإن كبسولات الجينسينغ حتى وإن شعر الشخص بتلك الأعراض وزاد وزنه، فإنها تؤدي إلى أضرار وخيمة كما يقول المختص كمال فليسي، بحيث أشار إلى المضاعفات الجانبية المتمثلة في حدوث اضطرابات هرمونية عجيبة وارتفاع نسبة البرولاكتين في الجسم، اضافة إلى بروز الشعر على مستوى جميع الجسم وبالوجه أيضا، كما انها من مسببات الشلل النصفي أو الكلي لدى مستهلكها.

من جهته بين الصيدلاني (محرز. ز) أن هذا المكمل الغذائي حذرت وزارة الصحة في بعض الدول العربية الاخرى من تداوله في الاسواق، أما في الجزائر فلم يصلنا أي انذار، وأفاد محرز أن هذه الأعشاب قد حللت في السعودية وعرفت مكوناتها بالمختبر المركزي لتحليل الأدوية والأغذية هناك، وتبين أن هذه الأعشاب تحوي Periactin أو Cyproheptadin، وكذلك احتوت الكبسولات على Betamethasone وهي أحد مشتقات الكورتيزون، واحتوت هذه الكبسولات كذلك على B-Asarone مادة مسببة للسرطان وممنوع تداولها حسب ما ورد عنه.

وأنه تم التعميم على المديريات العامة للشؤون الصحية وكذلك الجهات المختصة لمنع بيع هذا المستحضر، وسحبه من الأسواق والصيدليات واتخاذ الاجراءات النظامية على المخالفين، أما هنا في الجزائر فيضيف الصيدلاني محرز أن الجينسينغ لا يباع في الصيدلية، لكنه متداول في الأسواق خاصة عند بائعي الأعشاب. وقد شدد على عدم تقديمه للنساء الحوامل والأطفال تحت سن 16 سنة،

وأبدى الطبيب العام (ح. ق) بمستشفى سليم زميرلي بالحراش، أن مثل هذا النوع من الدواء لو وجد أنه مستحضراً نافعاً، فأول من يصفه للمرضى هم الأطباء. وأضاف الدكتور أن جميع المستحضرات العشبية الصينية، التي تباع لدى محلات العطارة هي مستحضرات غير مرخصة وغير مقننة وغير مسجلة في الإدارة العامة للرخص الطبية والصيدلية، وتعتبر خطيرة على غرار كبسولات الجنسينغ، التي قد تتسبب في حدوث التهاب كبدي وفشل كلوي، وإصابة بالسرطان إضافة إلى اعراض اخرى على مستوى القلب.

نبيلة. م


 

من نفس القسم الوطن