الوطن

عيسي يؤكد أن الأفلان مستهدف وبريئ من تصرفات انفرادية

عبادة يشجب التزوير الذي حدث بتبسة ويحمل بلخادم المسؤولية

 

 

المناوئون لبلخادم: الحزب العتيد سيدفع الثمن غاليا

 

حمّل منسق تقويمية الأفلان عبد الكريم عبادة أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مسؤولية ما حدث من تزوير، لصالح الأفلان بولاية تبسة لتقديمه مترشحين لا تتوفر فيهم مقاييس النزاهة والكفاءة، ويسعون للوصول إلى تسيير المجالس المحلية والبلدية بأية طريقة كانت، ولو بالغش والتزوير، في وقت يؤكد عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام في الحزب قاسة عيسي، أن الأفلان أول متضرر من قضية التزوير التي حدثت بهذا المكتب، معتبرا أن تورط بضعة أشخاص في هذه القضية لا تلزم الأفلان في شيئ وأن الحزب لا يعتبر مسؤولا على تصرفات تمت بطريقة انفرادية، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني اتبع بدوره الخطوات القانونية اللازمة في هذا المجال، وتأسس كطرف مدني ضد هؤلاء الأشخاص إن ثبت تورطهم فعلا لأنها قضية تمس بالنظام.

واعتبر منسق التقويمية عبد الكريم عبادة في تصريح لـ "الرائد" أمس هذه الحادثة التزوير، والذي تورط فيه ممثل الأفلان المكلف بالمراقبة وثلاثة أشخاص آخرين فضيحة في تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن هذا السلوك سيؤثر تأثيرا سلبيا على مسار الحزب ومصداقيته ونزاهة العملية الانتخابية، مضيفا أن التقويمية تشجب مثل هذه السلوكات الغير حضارية وغير المسؤولة، وأنها لازالت تحرص على تطهير صفوف الحزب من أمثال هؤلاء، الذين يسعون إلى الوصول إلى التسيير بأي طريقة كانت وعلى حساب الجميع، واعتبر عبادة أن التقويمية ترفض مثل هذه السلوكات التي تسيئ لصورة الحزب سواء كانت سلوكات معزولة أو غير ذلك، والتي من شأنها أن تضع مسؤولين محليين ليسوا ذوي ثقة لتسيير شؤون المواطنين بالبلديات.

ويرى عبد الكريم عبادة أن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم يتحمل المسؤولية في ما حدث باختياره لقوائم مترشحين بدون احترام مقاييس النزاهة والكفاءة والأخلاق، وأن حادثة التزوير سببها عدم اختيار الرجال ذوي الثقة والنزاهة، وهو ما سيجعل حزب جهة التحرير الوطني يدفع ثمنه غاليا كما قال، زيادة للتراجع الذي عرفه الحزب بالمقارنة مع التوقعات التي أطلقها بلخادم، الذي أكد في حملته الانتخابية أن حزبه سيحصل على الأغلبية المطلقة لتسيير ألف بلدية، في حين لم يحصل سوى على 165 بلدية بعد الإعلان عن النتائج.

وعلى النقيض من ذلك، قال المكلف بالإعلام في الحزب في تصريح لـ "الرائد" أمس، إن الأفلان أول متضرر من قضية التزوير التي حدثت بتبسة، مؤكدا أن الحزب العتيد مستهدف ليس يوم الاقتراع فقط بل مند انطلاق الحملة الانتخابية للمحليات لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية، حيث وقعت العديد من التجاوزات في حقه وتم استعمال وسائل دنيئة من أجل الإضرار به، مشيرا في ذلك الإساءة التي تعرض لها خلال هذه الحملة الانتخابية بولاية أرزيو، من قبل أشخاص طبعوا ملصقات انتخابية باسم حزب جبهة التحرير الوطني تحمل صور متخلفين عقليا، في سبيل إحداث الضرر بالحزب عشية المحليات، كما أشار قاسة عيسي إلى أن هناك عناصر أخرى تجعل من هذه القضية تصب ضد الأفلان، حيث من الممكن أن تكون شهادة الزور موجودة للإساءة لصورة الأفلان، قائلا إنه حتى وإن ثبت بأن القائم بالتزوير ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني، فإن ذلك لا يلوم الحزب وليس مسؤولا عن تصرفاته، ويطالب بتشديد أقصى العقوبة عليه لأن الجبهة ترفض مثل هذه التصرفات وتشجبها.

وأشار قاسة عيسي إلى أن مثل هذه الأحداث كانت موجودة بدورها في التشريعيات الأخيرة للعاشر ماي، أين تم تداول صور تفيد أن حزب جبهة التحرير الوطني تحصل على أصوات أزيد من عدد الناخبين لأحد مكاتب الاقتراع، وغير ذلك من الاتهامات التي ليس لها سوى هدف الإساءة للأفلان، مشيرا أيضا إلى الاتهامات التي تطلقها أحزاب سياسية وتفيد بأن أعضاء الجيش الوطني الشعبي صوتوا لصالح الأفلان، قائلا أيعقل أن يصوت كل أفراد الجيش على الأفلان فقط؟

وكانت مصالح الأمن قد ألقت القبض على أربعة أشخاص استغلوا 270 صوت لمواطنين، لم يدلوا بأصواتهم على مستوى أحد مكاتب الاقتراع لبلدية أولاد غربي بولاية تبسة، وتم تقديمهم إلى العدالة بعد أن أثبتت التحريات أن الفيديو المروج بشأنهم غير مفبرك.

نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن