الوطن
إدماج الأشخاص المعاقين في مختلف مجالات الحياة رهان وطني
بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، وزيرة التضامن الوطني تؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 ديسمبر 2012
شددت سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن الوطني والأسرة أمس، على الأهمية البالغة لتمكين الأشخاص المعاقين والعمل على إدماجهم في مختلف مجالات الحياة، حيث اعتبرته رهانا هاما بالنسبة لوزارة التضامن الوطني.
وأوضحت الوزيرة خلال إحياءها لليوم العالمي للأشخاص المعاقين إلى أن القانون 02-09 الصادر في 8 ماي 2002، والمتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعاقين يحدد بوضوح الإطار، الذي يسمح بإرساء سياسات خاصة من شأنها التكفل بهذه الشريحة التي تعد جزءا لايتجزء من هذا المجتمع، وعليه أكدت المسؤولة الأولى عن هذا القطاع أن اصدار مثل هذا القانون يمثل تقدما هاما، من شأنه أن يسمح بتأطير سياسات التكفل بالمعاق، التي بادرت بها السلطات العمومية عبر كل فروعها، لذلك فإن اعادة بعث هذا القانون من شأنه أن يشجع ادماج هذه الفئة في المجتمع، وبتالي يحميها من كل أنواع التهميش.
من جهة أخرى أكدت سعاد بن جاب الله على أن الوزارة قامت بتنصيب لجنة وطنية تقوم بدراسة جميع الجوانب المتعلقة بوضعية المعاق، حيث سينبثق عنها مجموعة توصيات تكون سريعة المفعول ابتداء من شهر جانفى. وتطرقت الوزيرة إلى مختلف الجوانب المتعلقة بسياسة التكفل الاجتماعي الخاصة بهذه الفئة، حيث سيتم اصدار البطاقة الخاصة بهم أما فيما يخص المنحة أكد وزيرة التضامن على أن المنح، التي تمنحها الدولة لهذه الشريحة تنقسم بين المنحة الجزافية، والتي تقدر 3000 دينار جزائري والمعاش المقدر 4000 ألف دينار جزائري، والتي يستفيد منه أكثر من 19540 ألف معاق بنسبة مائة بالمائة، أما المنحة الجزافية يستفيد منها 26694 ألف معاق تختلف حالاتهم ونوع إعاقتهم. أما فيما يخص الادماج المهني للأشخاص المعاقين، ذكرت الوزيرة بأحكام المادة 27 من قانون 2002 التي تلزم كل مستخدم بتكريس 1 بالمئة من مناصب العمل للأشخاص المعاقين، وإلا فسيكون مجبرا كما قالت على دفع مساهمة مالية. وفي السياق ذاته أوضحت الوزيرة على أن عدد المراكز يقارب 250 مركز على المستوى الوطني، منها 68 مركزا تابعا للحركات الجمعوية. أما فيما يخص تمدرس الأطفال المعاقين أكدت الوزيرة أنها ستعمل من أجل تطبيق قانون 2002، وأكدت أن "تحسين الظروف المادية والمساعدات التقنية الموجهة للتلاميذ المعاقين، سمح لعدد متنامي من التلاميذ من أداء مشوارهم الدراسي عبر 186 مؤسسة تستقبل ما لا يقل عن 17.031 طفل، في إطار السنة الدراسية 2012-2013 وتضمن تربية وتعليما خاصين، بفضل وسائل ملائمة لكل أنوع الإعاقة.
بالة. ع
