الوطن
أزمة شمال مالي وتنمية الشراكة الثنائية على طاولة المباحثات
الوزير الأول التونسي يطالب بتجسيد حقوق الجوار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ديسمبر 2012
وصل أمس رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إلى الجزائر، في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال، ينتظر أن تتناول في النقاش الأزمة الأمنية المتدهورة في شمال مالي، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال المسؤول التونسي في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هوراي بومدين الدولي، إن بلاده ترغب في تطوير علاقات التعاون مع الجزائر في كل المجالات "دون استثناء"، واعتبر تطوير التعاون في هذه المجالات من شأنه خدمة "أمن ورخاء" شعبي البلدين والمنطقة ككل، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وتأتي زيارة الجبالي للجزائر بعد أسبوع فقط عن زيارة قام بها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي للعاصمة التونسية، وفي ظروف داخلية تونسية غير مستقرة جراء الإضرابات والحركات الاحتجاجية، التي عقدت من وضع الجارة الشرقية للجزائر، الطامعة في الحصول على قرض من الجزائر، يساعدها على حل مشاكلها الاجتماعية المتعاظمة.
وأعرب الجبالي عن تطلع بلاده إلى دعم العلاقات الجزائرية-التونسية للارتقاء بها إلى مستوى الإرادة السياسية الموجودة بين البلدين، مشيرا إلى وجود "العديد من مجالات التعاون والإنجازات"، التي تجمع بين بلاده والجزائر، التي سماها "الشقيقة الكبرى"..
وكان رئيس الحكومة التونسية، قد أكد في حديث خاص لوكالة الأنباء الجزائرية أن زيارته إلى الجزائر تكتسي أهمية، خاصة بالنظر إلى توفر الارادة السياسية المشتركة بين الجانبين التي "وجب تجسيدها على ارض الواقع"، مشيرا إلى أن الأزمة الأمنية التي تعصف بمنطقة الساحل، ستكون من بين النقاط التي سيتم طرحها على طاولة النقاش.
وفي حوار خص به المسؤول التونسي وكالة الأنباء الجزائرية، قال إنه بلاده تولي أهمية لاستكمال إقامة المغرب العربي الكبير، لأن ذلك "حتمية لا بديل عنها"، لافتا إلى ضرورة إبعاد قضية الصحراء الغربية التي حالت دون حدوث تقارب مغاربي، عن محاولات تقريب وجهات النظر في بناء تجمع إقليمي لمواجهة التكتلات الدولية.
يذكر أن الجزائر كانت قد قدمت هبة مالية لتونس قبل حوالي عام قدرت بـ 100 مليون دولار، غير أن هذه القيمة اعتبرت قليلة بالنظر لما تتوفر عليه الجزائر من إمكانيات مالية، وكذا لعلاقة حسن الجوار التي تميز العلاقات الثنائية.
طه. ش