الوطن

بلخادم حصل على أقل من ألف بلدية وعليه أن يستقيل

المنسق الوطني لتقويمية الأفلان عبد الكريم عبادة

 

وصف عبد الكريم عبادة منسق تقويمية الأفالان، النتائج التي حققها حزب جبهة التحرير الوطني بالمخزية والمخيبة للآمال، واعتبرها نتيجة لخيارات القيادة الحالية، التي دخلت المنافسة مع أحزاب أخرى بقوائم معظمها من دخلاء على الجبهة، وطالب بلخادم بتقديم استقالته بعدما تعهد بالحصول على ألف بلدية ثم عجز عن تحقيق ذلك.

 

وقال عبادة في تصريح لـ "الرائد" معقبا على نتائج الانتخابات المحلية التي حصل فيها حزبه (جبهة التحرير الوطني)على 159 بلدية بالأغلبية، بأن النتائج هي في الحقيقة خيبة أمل للحزب، وبها فإن الأفالان انكسر واندحر، وأضاف محدثنا "نحن غير راضين عن هذه النتائج، ونتيجة سياسة الأمين العام الذي اختار قوائم بعيدة عن هوية الحزب الحقيقية"، ولا يعقل في نظر عبادة أن يتراجع الحزب هكذا، وحمل المسؤولية كاملة لبلخادم، الذي لم يوفق في خياراته وعمل بالمقابل على إبعاد (الأفالان) عن مناضليه، والنتيجة تعكس أيضا خواء الحزب من قاعدته النضالية، حيث انخفض إلى أقل من ثلاثة ملايين، بينما كان من قبل أكبر من هذا، ويزيد المتحدث عن ذلك، بقوله إن ما حصده الأفالان في المحليات جاء نتيجة لعدة عوامل، عددها عبادة في، أولا القوائم التي دخل بها الحزب للمنافسة الانتخابية، والتي جاءت بغرباء عن الحزب ليس لهم تجذر في أوساط الشعب، وعامل آخر يتمثل في "البزنسة" والرشاوى، التي اتسمت في ترتيب القوائم، يضاف إليه الخطاب الذي انتهجته القيادة الحالية وغير المعبر عن توجه الحزب، لكن العامل الرئيسي بحسب عبادة هو فقدان الشعب ثقته في الأفالان.

ويرجع عبادة للنتيجة التي حصل عليها الحزب بتحصيل 159 بلدية، و7191 مقعد، و2 مليون 200 ألف صوت، إلى تصويت الشعب وخاصة من الجيل القديم على رمز الجبهة، التي تعبر عن نضال الشعب الجزائري خلال الثورة، وكتراث ومكسب جماهيري، ولم يصوتوا، في اعتقاده، على حزب يسيره أمين عام انحرف عن خطه الأصيل. وأردف محدثنا في ذات السياق، أن الذي خسر ليس بلخادم بل جبهة التحرير "يحز في نفوسنا هذه الخسارة"، وزاد على ذلك بالقول "لقد قال بلخادم إنه لو حصل على أقل من ألف بلدية في المحليات لاستقال من القيادة، وأنا أتحداه أن تكون له الشجاعة ويستقيل فعلا". وحول نتائج الانتخابات الخاصة بالمجالس الولائية، قال عبادة إنه من غير الممكن أن يحصل على مجلسين ولائيين فقط، وهي نتيجة تثبت أن من قدمهم للترشح هم غرباء عن الحزب، كما أن الأحزاب التي فازت بمقاعد كالأرندي وغيرها، حققت ذلك بفضل مناضلين من الأفالان حرموا من الترشح في حزبهم الأصلي، ويعتقد عبادة أن هذه النتائج ستزيد من خسارة بلخادم لثقة القاعدة النضالية، وهو بالضرورة سيدعم موقف التقويمية، ويعطيها مصداقية أمام الرأي العام، والقيادة الحالية يجب أن تزول لأنها لم تحقق أهدافها وعملت على تراجع الجبهة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن