الوطن

بوركينافاسو تجمع اليوم فرقاء الأزمة في مالي

استثني منها "جماعة التوحيد والجهاد" المحسوبة على القاعدة

 

يشرع فرقاء الأزمة المالية اليوم الأحد في العاصمة البوركينابية واغادوغو، ممثلة في الحكومة المؤقتة وجماعة أنصار الدين الإسلامية المعتدلة، والحركة الوطنية لتحرير الأزواد، في محادثات لتفكيك ألغام المشكلة التي تهدد منطقة الساحل بالتدويل.

وتشرف على هذه المحادثات، الحكومة البوركينابية التي تقود وساطة باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، بين فرقاء أزمة مالي، منذ منتصف الشهر المنصرم. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فرانس براس، أن وفدا من جماعة أنصار الدين سيصل العاصمة البوركينابية اليوم الأحد، يليها وفد من حركة تحرير الأزواد الذي يوجد حاليا بموريتانيا.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تستعد فيه القوى العظمى لتحضير قرار يجيز التدخل العسكري في شمال مالي، رغم رفض دول الميدان، خيار القوة لحل الأزمة المالية، خوفا مما قد ينجر عن ذلك من تداعيات على سكان هذه المنطقة الهشة اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.

وتعتبر جماعة التوحيد والجهاد، المحسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبرز الفاعلين من الجهات المسيطرة على أجزاء معتبرة من شمال مالي، ما يعني إمكانية عدم التوصل إلى حل يبعد شبح التدخل العسكري في منطقة الساحل، علما أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد لا يوجد لها أثر على الأرض في شمال مالي، بعد أن هزمت في معارك طاحنة مع خصومها من الإسلاميين، نهاية الربيع المنصرم، الأمر الذي حتم على قادتها الفرار باتجاه بوركينا فاسو.

ويبدو من جولة الحوار المرتقبة اليوم بين بعض مكونات الأزمة المالية، أن كلا من الجزائر وبوركينا فاسو يحرصان على نفي شبهة الإرهاب عن جماعة أنصار الدين وحركة تحرير الأزواد، وبالمقابل محاصرة جماعة التوحيد والجهاد، التي رفضت في أكثر من مرة دعوات المشاركة في الحوار. 

 طه. ش

من نفس القسم الوطن