الوطن
فتح خط جديد للنقل البحري للمسافرين نحو إيطاليا في 2013
جمعيات الجالية بإيطاليا تبارك الخطوة وتدعو لتجسيد سريع لحلم دام 30 سنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 نوفمبر 2012
• شركات النقل البحري التونسية استفادت من عائدات الجزائريين طيلة 3 عقود
باركت جمعيات وفعاليات الجالية الجزائرية بإيطاليا خطوة المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بفتح خط جديد يربط العاصمة بإيطاليا ابتداء من العام المقبل، حيث دعت مختلف الفعاليات إلى الاسراع في تجسيد هذا المشروع الحلم الذي كان مطلبا لأبناء الجالية بإيطاليا منذ نحو 30 سنة.
وأفاد عدد من جمعيات الجزائريين بإيطاليا ومهاجرون ومقيمون بهذا البلد لـ "الرائد" بأن فتح خط بحري يربط الجزائر بإيطاليا يعتبر حلما تحقق بعد قرابة 30 سنة من الانتظار، مشيرين إلى ان شركات النقل البحري التونسية كانت هي المستفيدة طيلة السنوات الماضية، حيث كان آلاف الجزائريين يعودون إلى أرض الوطن وخاصة في العطلة الصيفية عبر الخطوط البحرية التونسية ويكملون الرحلة برا إلى الجزائر، وأوضحوا بأنه في أغلب الحالات كانوا يلغون عطلتهم الصيفية بسبب عدم توفر أماكن عبر الخطوط التونسية وغلاء تذاكر الطائرات.
وألح جزائريو إيطاليا على ضرورة ان يكون افتتاح الخط قبل العطلة الصيفية في العام المقبل حتى يتسنى لهم ولأبنائهم قضاء العطلة داخل أرض الوطن وخاصة أن العطلة ستتميز بحلول شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وكان المدير التجاري للمؤسسة الوطنية للنقل البحري إقبال شريفي قد أكد أن "المؤسسة التي تضمن حاليا نقل المسافرين في اتجاه فرنسا واسبانيا ستفتح خطا جديدا في 2013 نحو مدينة تشيفيتافيكيا بالقرب من العاصمة الايطالية روما قصد تعزيز حضورها بالحوض المتوسط والتصدي لمنافسة المؤسسات الأوروبية.
وتحسبا لرفع الطلب مع فتح هذا الخط الجديد، ستقتني المؤسسة باخرتين اثنتين لتعزيز طاقات النقل البحري للمسافرين. كما سيتم اطلاق اعلان عن المناقصات لاقتناء سفن لا يتجاوز عمرها خمس سنوات، حيث تم التوقيع في أكتوبر الماضي على اتفاق حول تمويل اقتناء سفينتين كبيرتين من قبل المؤسسة والصندوق الوطني للاستثمار.
وأضاف المتحدث لوكالة الأنباء الجزائرية أن اقتناء سفينة جديدة في 2015 وارد في مخطط التنمية للمؤسسة التي تطمح في الرفع من حصصها في السوق من 72 بالمئة إلى أكثر من 78 بالمئة في آفاق 2016.
وينص هذا الاتفاق الذي تبلغ قيمته 33 مليار دج على تمويل اقتناء سفينتين بقدرة استيعاب تقدر ما بين 1.800 و2000 مسافر وبين 700 و800 سيارة لكل واحدة منهما.
وفي سنة 1980 كانت المؤسسة قد فتحت أول خط لها نحو ايطاليا يربط عنابة بنابولي قبل التخلي عنه لاعتبارات تجارية. كما تعتزم الشركة فتح وكالات تجارية جديدة بأليكانت وفالنسيا باسبانيا وليل الفرنسية من أجل التقرب أكثر فأكثر من الرعايا الجزائريين. وتتوفر المؤسسة على وكالات بفرنسا أي بمدن مرسيليا وليون وكذا باريس، كما تعتزم أيضا الشروع في نشاط الايداع بدءا من السنة القادمة لمعالجة ومساعدة سفنها بالخارج.
جبريل. ج