الوطن

"أبو عبد الحميد الكيدالي" قائدا لكتيبة سادسة في شمال مالي

تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يعزز نفوذه

 

أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، عن ميلاد كتيبة جديدة تعتبر السادسة من نوعها من كتائب هذا التنظيم المسلح، الذي يتخذ من شمال المالي ومنطقة الساحل مسرحا لنشاطاته المعادية لحكومة دول المنطقة.

وتحمل الكتيبة الجديدة اسم الأمير المرابطي "يوسف بن تاشفين"، توسما بهذا الزعيم الاسلامي الشهير الذي نصر الملسمين ايام الأندلس في مواجهة المسيحيين، وقد أسندت قيادتها إلى احد نشطاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يدعى القيرواني أبو عبد الحميد الكيدالي، نسبة الي مدينة كيدال عاصمة قبائل الطوارق في الشمال المالي.

وينحصر مكان نشاط الكتيبة المسلحة الجديدة، في الشمال الشرقي لمالي، ويركز نشاطه في كل من مدينة "كيدال و"اجلهوك" وسلسلة جبال "تغير غاريم" الممتدة حتى الحدود مع الجزائر وهي المنطقة التي يعتقد أن التنظيم قد أقام قواعده المحصنة بها، بحسب مصادر إعلامية في منطقة الساحل.

وقد أسندت للكتيبة الجديدة مهمة استقطاب المزيد من المقاتلين في منطقة تلوح فيها نذر الحرب وخصوصا من بين الشباب الطوارق الذين يعيشون في ذلك الامتداد الصحراوي، وذلك تحسبا للتدخل العسكري الذي تستعد القوى الغربية لفرضه على المنطقة، بالرغم من تحفظ دول الميدان.

وبإنشاء الكتيبة السادسة ينضم "الكيدالي" إلى القيادات المعروفة من الصف الأول، مثل الجزائريين، عبد الحميد أبو زيد، ويحيى أبو همام، وخالد أبو العباس، المعروف بالأعور، وأخيرا الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن ولد الحضرمي، الذي نال حظوة التنظيم المسلح ليصبح أول موريتاني يتبوأ سلم قيادة مجموعة مسلحة تعلن الحرب على حكومة بلاده.

وتنحدر جماعة التنظيم والجهاد، التي تسيطر على مناطق معتبرة في شمال مالي، من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وقد أعلنت أيما مرة أنها ضد أي حوار مع الحكومة المركزية في باماكو، وهو ما جعل هذه الجماعة، المستهدف الأول من القوى الغربية وفرنسا على وجه التحديد، التي تعتبر مسؤولا عن كافة الاختطافات التي طالت رعاياها في منطقة الساحل.

طه. ش


من نفس القسم الوطن