الوطن
الأفلان يكرر سيناريو التشريعيات ويؤكد تجذره شعبيا
نسبة المشاركة 44.27 بالمائة للمجالس البلدية 84. 42 بالمائة للمجالس الولائية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 نوفمبر 2012
أعاد حزب جبهة التحرير الوطني (الأفلان) من جديد، سيناريو التشريعيات التي جرت يوم العاشر من ماي الماضي، حيث حصل على الأغلبية في معظم بلديات الوطن، وهي نتيجة تعكس استمرار تجذر هذا الحزب في أوساط الشعب منذ الاستقلال، برغم ما قيل، فلم يخرج رئيس الجمهورية بوتفليقة ليقوم بالحملة لصالح (الأفلان) كما قيل خلال برلمانيات ماي الماضي، فهل يعني هذا أن الحزب ما زال قويا برغم تصدعاته، وهل هي خارطة طريق لبلخادم للوصول إلى كرسي الرئاسة في أفريل 2014 المقبل.
حصل الأفلان على الأغلبية في 159 بلدية من أصل 1541 بلدية على مستوى التراب الوطني، وهو عدد قال بشأنه وزير الداخلية دحو ولد قابلية إنه (أغلبية)، مقارنة بالعدد المتبقي من البلديات التي سيتنافس عليها مع الأحزاب الأخرى والمقدر بـ 857 بلدية فيها أغلبية سماها بـ "الأغلبية النسبية"، ستكون لها حسابات تكتيكية خاصة، وقد ترجح لصالح هذا الحزب أو ذاك بحسب التكتلات بين الاحزاب.
وجاء بحسب الترتيب، حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حاز على 132 بلدية، ثم المترشحون الأحرار بـ 17 بلدية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بـ 13 بلدية، ليليه غريمه في منطقة القبائل حزب جبهة القوى الاشتراكية (أفافاس) بـ 11 بلدية، ثم التكتل الأخضر بعشر بلديات، تليه الجبهة الوطنية الجزائرية بتسع بلديات، وهي نتائج تؤكد مرة أخرى ضعف المواجهة الحزبية أمام تجذر الحزب العتيد في أوساط الشعب الجزائري.
وزير الداخلية قال إن نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية وصلت الى 44.27 في المائة، وفي المجالس الولائية كانت أقل منها بسبب امتناع الناخبين، حيث وصلت الى 42 في المائة، وكانت متوقعة حسبه منذ أن عرفت الجزائر عهد التعددية، واستقراء للأرقام، فإن الأصوات المعبر عنها بلغت من أصل أكثر من تسعة ملايين، ثمانية ملايين وبضعة آلاف صوت معبر عنه، بعد إلغاء ورقات تصويت لإخلالها بالطريقة الصحيحة للتصويت، ومقارنة بمحليات 2007، فإن النتائج لا تختلف كثيرا من حيث نسبة التصويت، حيث كانت قد وصلت الى 43 في المائة، وكان الأفلان حصد أغلبية المقاعد في معظم البلديات، وهو تكرر للمشهد مع بعض التغيير بدخول أحزاب جديدة على الخط.
وتظهر النتائج حصول الأفلان على 7191 صوت بالنسبة للبلديات بنسبة 28.89 في المائة، بما فيها 1105 مقعد من كوطة النساء، وهي أكبر نسبة حصل عليها حزب من حيث التمثيل، وأظهرت النتائج منافسة أحزاب أخرى للأفلان في بلديات أخرى، حيث حصلت على الأغلبية المطلقة في 391 بلدية، منها التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، الذي حصل على 132 بلدية، ثم يهبط الرقم إلى 17 حصل عليها مرشحون أحرار، وسجلت أيضا عودة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (أرسيدي) من جديد بحصوله على المرتبة الرابعة من حيث التصويت في المجالس البلدية وذلك بـ 13 بلدية، بينما تراجعت جبهة القوى الاشتراكية بـ 11 بلدية.