الوطن

ارتياح نقابي وطُلابي بالمكانة التي أولاها الرئيس للجامعة

التزام بالعمل تجاه رفع المستوى بما يتماشى وتطلعات المستقبل

أشادت نقابات التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا تنظيمات طلابية، بالاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للجامعة الجزائرية ومكوناتها، بهدف رفع تصنيفها العالمي، من جهة، وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للطلبة والأساتذة والباحثين وكل المستخدمين، من جهة أخرى، وذلك في ظل التوجه نحو ترسيخ التدريس بالانجليزية والتخلي تدريجيا عن اللغة الفرنسية.

 وقد نوهت التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية  لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، ممثلة في رئيسها الأستاذ الدكتور رامي عزالدين، بالمكانة العالية  التي أولاها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والتي راهن عليها كقاطرة لقيادة وتطوير البلاد وعصرنتها، انطلاقا من رقمنة القطاع التي تجلت في المنصات الرقمية (قرابة 60 منصة رقمية) التي تم إطلاقها، والتي تعنى بشأن الأستاذ والموظف والطالب، على حد سواء، والتي كان لها بالغ الأثر في تحسين الخدمات وتسهيلها، بل اعتبرت نقلة نوعية تمثل القاعدة الأساسية الأولى للتوجه نحو جامعة الجيل الرابع, وهي نموذجا يُقتدى به في تسيير باقي القطاعات وعصرنتها.

وقال الدكتور رامي عزالدين، في تصريح له بمناسبة الدخول الجامعي، أنهم جد مسرورين بالدخول الجامعي للموسم الحالي 2024/2025، وذلك للتوجه الذي أعلنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، الذي يتجه بالقطاع نحو جامعة من الجيل الرابع، وهو المسعى الذي سيجعل الجامعة الجزائرية تلتحق بركب التطور العالي للجامعات العالمية المرموقة، وذلك سعيا لبلوغ قطاع التعليم العالي والبحث العلمي المكانة القيادية للمجتمع وتطويره وعصرنته.

 إشادة بسعي الوزير لتحقيق التزامات رئيس الجمهورية

 وفي الساق ذاته، أشار الوزير في كلمته أول أمس، إلى أن الجامعة صانعة الممكن، أي أنها تقود الحياة الفكرية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بإنتاجها لعناصر بشرية عالية الجودة، تقود المجتمع في تحدياته المختلفة المجالات وفضل هذه النقلة النوعية التي يشهدها القطاع من إنجازات ثمينة يمكنها دفع عجلة تقدم الجامعة والمجتمع، حيث أكد،  رامي  عز الدين بأن سعي الوزير لتحقيق التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمام الشعب والمجتمع، والتي بها يمكن للجامعة أن تحقق النقلة النوعية وهذا فخر لجميع مكونات الأسرة الجامعية، أساتذة وعمالا وطلبة، بحيث أعرب مجملهم عن ارتياحهم لتوجه الوزير نحو جامعات الجيل الرابع بكل مقوماتها.

كما اعتبر رئيس تنسيقية الأساتذة الجامعيين، قرار الرئيس بأنه بالغ الأهمية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك برصده لميزانية ضخمة دعمت بنسبة 60 بالمئة الموسم 2024/2025، وهذا ما يُمكّن من إعلان ثورة التوجه نحو الجيل الرابع، وتجاوز النهج التقليدي القديم من خلال بلوغ عدد معتبر من المؤسسات الناشئة، والولوج إلى عالم المقاولاتية وإبرام جملة من الاتفاقيات مع عديد القطاعات الأخرى، خصوصاً وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وكذا وزارة الشباب والرياضة قصد اكتشاف المواهب ودعمها وتشجيعها، وكذلك مع المرصد الوطني للمجتمع المدني، بغية تحفيز الطالب على الانخراط في المواطنة الصلبة التي لا تقبل الاختراق، وبذلك يكون طالب الغد ركيزة متينة مدعمة بالعلم والمعرفة والوطنية، ومنه، صناعة الطالب الجامعي الجزائري الذكي المتجدد والمواكب للتغيرات العلمية العالمية لصناعة القرار في البلاد، والمشاركة في العمل السياسي والاقتصادي والثقافي، لرفع اسم الجزائر عالياً في المحافل الوطنية والدولية في كل المجالات الحياتية.

وأشاد ذات النقابي، بالتوجه نحو تحسين حياة الطالب الجامعي، والتي تضمن ديمومة الطابع الاجتماعي، وسياسية حماية طالب العلم من الضغوطات المالية والاجتماعية المنتهجة في القطاع، والتي تتجلى في مجانية التعليم والرمزية مقابل خدمات الإيواء والإطعام والنقل، وحتى الاستفادة من البرامج الرياضية والثقافية، وفتح باب الانخراط في عالم الشغل من خلال إنشائه لمشاريع طلابية ضمن إطار دور المقاولاتية، كما تضمن له القرار الجديد الخاص ببكالوريا 2023 والتكوين المزدوج، خاصة في مجال الطب والإعلام والرياضيات والعلوم الإنسانية والإنجليزية، وهذا ما يعزز قدرات الطالب ويزيد من كفاءته وتعدد ارتباطاته بمجالات العمل المتجانسة.

 وحسب التنسيقية، "شهدت الجامعة الجزائرية، خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية تضمن لها الانفتاح على العالم، والارتكاز على المؤهل الثاني لولوج بوابة جامعات الجيل الرابع، وذلك من خلال تبنيها التدريس باللغة الانجليزية، وهو الأمر الذي تجسد في منح فرص التكوين للأساتذة، وكذا طلبة الدكتوراه في مجال اللغة الإنجليزية، وهو ما يعزز قرارات الرئيس بشأن التخلي تدريجيا عن اللغة الفرنسية ضمانا لمرئية عالمية تمنح لجامعاتنا مكانة أرقى وشأنا أعلى ومواكبة آنية للتطور العلمي والمعرفي العالمي، ولقد أولى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اهتماما كبيرا بالتعليم العالي وجودته والذي أصبح أمرا ضروريا لا مفر منه، حيث أسدى تعليمات بخصوص استقطاب الأدمغة المهاجرة وإيلاء بالغ الأهمية للنخب الجامعية ومتطلباتها، فأمر باستحداث العديد من المدارس العليا على غرار المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، وكذا الرياضيات وتكنولوجيا النانو والأنظمة المسيرة، التي أصبحت تستقطب النوابغ والطلبة المميزين، كما حث على استحداث مدارس أخرى كالمدرسة العليا للأمن السيبراني".

 إعادة النظر في مدارس الدكتوراه

 كما اعتبرت التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين، بأن القرار القوي الذي نص على فتح المؤسسات الجامعية ليلا إلى الساعة العاشرة 22:00، يعطي الحياة الجامعية انتعاشاً علمياً يخدم الطالب والأستاذ والبحث العلمي، ويسهل العمل ويزيد في مردوديته وأيضاً انفتاح الجامعة على الحياة الخارجية في المجتمع، والحوار مع الجميع، وإبرام اتفاقيات مع مختلف القطاعات الأخرى لدعمها وتزويدها بالخبرات والكفاءات الجامعية ذات الجودة العالية في التسيير والابتكار، وهذا هو المرتكز الثالث للتوجه نحو الجامعات للجيل الرابع، وأيضاً اعتماد مشاريع حاضنات الأعمال ودار الذكاء الاصطناعي ودور المقاولاتية، وهو ما يعطي فرص لخلق الثروة وانتعاش الجانب الاقتصادي العلمي الذي يفتح السبل أمام الطلبة والأساتذة ويزيد من إنتاجية الجامعة علميا واقتصادياً.

كما ساهم هذا القرار، في إعادة النظر في مدارس الدكتوراه كذلك لتكون أكثر شفافية وخدمة للمجتمع والاقتصاد الوطني، كما أن المرتكز الرابع نحو التوجه الجامعات الجيل الرابع، والمتعلق برقمنة وتطوير البحث والنشر العلمي والتوجه نحو الابتكار والتكوين الذي يخدم سوق العمل بشكل مباشر وغير مباشر، يضمن للجامعة الجزائرية مكانة رائدة تليق بسياسة الدولة الحكيمة، وبالدعم المادي المرصود للقطاع من أجل تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة بخطى ثابتة ومدروسة.

وفي الإطار ذاته، ثمنت التنسيقية عاليا كل هذا الاهتمام، وشددت على أنها تتطلع أكثر، مستقبلا، لبلوغ القطاع المكانة القيادية الرائدة في المجتمع تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي راهن على ذلك ويأمل في الجامعة القيام بدورها العلمي والقيادي للمجتمع والبلاد تحت مظلة العلم والعمل، وفي الختام ، أورد رئيس التنسيقية، أنهم كشركاء اجتماعيين يعبرون عن دعمهم للتوجه الجديد للجامعة الجزائرية نحو جامعات الجيل الرابع، الذي أعلن الوزير، البروفيسور بداري كمال، وعليه قدم شكره لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وذهب يقول "ننتظر استكمال المشاريع التنموية، الخاصة بقطاع  التعليم العالي والبحث العلمي، في هذه العهدة الثانية، ونحن ندعم بقوة الرئيس بالنظر للدعم الذي يقدمه لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي خاصة، ولصدقه في النهوض بالجزائر الجديدة بكل شفافية ومصداقية ،وهذا ما يصبو إليه المواطن الجزائري الحر".

 النقابات تلتزم بالعمل تجاه رفع مستوى التعليم الجامعي

 من جهته، الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور مسعود عمارنة، وبعد أن هنأ رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لفترة رئاسية جديدة، أكد بأن تجديد الثقة في قيادته، هو دليل على التقدير الكبير الذي يحظى به من قبل الشعب الجزائري، معبرا عن فخرهم بمساندته في مسعاه الرامية إلى تعزيز التعليم العالي، وتطوير البحث العلمي في بلدنا، مؤكدا التزام الاتحادية بالعمل تحت قيادته الرشيدة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، ورفع مستوى التعليم الجامعي بما يتماشى مع تطلعات شبابنا ومستقبل وطننا.

ومن جهتها، أصدرت المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، بيانا وقعه عضو اللجنة الوطنية لترقية الرياضة الجامعية، بوخبلة رياض، الأمين العام الوطني، أشاد فيه بما توليه الجزائر  من أهمية غير مسبوقة لقطاع التعليم العالي، وفق رؤية استشرافية في إطار تعهد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من خلال التزاماته بان يعيد للجامعة مكانتها الرائدة ودورها الفعال للمساهمة في بناء وتشييد الجزائر الجديدة، وأن تكون هي القاطرة لقيادة كل نمو وتطور.

واعتبر الأمين العام  للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، بأن اهتمام رئيس الجمهورية بطلبة الامتياز، وحرصه على توفير كل الظروف الملائمة لهم، يدل على القيمة التي يكنها لإطارات المستقبل، الذين سيحملون شعاع تنمية وتطوير الوطن بسواعد وكفاءات شبابية متشبعة بالوطنية، بحيث كان لقرار استحداث تنظيم يخص منح طلبة مدارس الامتياز العليا وشروط العمل عقب انتهاء تكوين خريجيها خلال اجتماع مجلس الوزراء، يؤكد ما سبق ذكره، ناهيك عن قرارات تعكس حرص الدولة القائم والمستمر في جزائر جديدة تفخر بكفاءاتها الشبابية من أجل رقي البلاد وازدهارها واستقرارها، وقد كانت البداية بتحسين الحياة المعيشية والخدمات الجامعية المقدمة لهم، من إيواء وغرف خاصة تشمل طالبين فقط في كل غرفة، تحسين نوعية الوجبات كما ونوعا، تقريب مكان الدراسة من أقسام التمدرس، مع التفكير في زيادة المنحة الجامعية بما يتناسب مع احتياجاتهم في مجال الدراسة.

 

من نفس القسم الوطن