الوطن

إنزال وزاري بولاية بشار للتكفل بالمتضررين من الفيضانات

مراد يؤكد أن الدولة لن تدخر أي جهد لحماية المواطنين وممتلكاتهم

أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, مساء أمس الأول ببشار أن الدولة ستتكفل بجميع انشغالات سكان المنطقة بعد الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة و الفيضانات.

وخلال جلسة عمل خصصت للوضع في ولاية بشار عقب هذه التقلبات الجوية التي مست 11 منطقة تابعة للولاية, صرح الوزير يقول أن "الدولة لن تدخر أي جهد للتكفل بسكان المنطقة الذين تضررت منازلهم جراء الفيضانات. كما ستتكفل الدولة أيضا بالأضرار المادية التي سببتها الأمطار الغزيرة المسجلة يومي السبت والأحد الماضيين".

وتابع مراد يقول "زيارتي للولاية رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو و وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية, لخضر رخروخ و كذا المدير العام للحماية المدنية, بوعلام بوغلاف تأتي بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الأمطار والوقوف على الإجراءات المتخذة للحفاظ على أمن المواطنين و ممتلكاتهم".

من جهته, التزم وزير الأشغال العمومية لخضر رخروخ خلال جلسة العمل هذه التي جرت بحضور السلطات المدنية و العسكرية لذات الولاية ب "التكفل الفوري بالأشغال الضرورية من أجل فتح الطرق الوطنية على غرار الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين بشار وشمال-غرب الوطن و كذا الطريق الوطني رقم 50 الذي يربط بشار بتندوف من طرف المؤسسات العمومية التي تعمل حاليا على انجاز خط السكة الحديدية بشار-تندوف بهدف السماح بالعودة السريعة لحركة المرور على هذين الطريقين الوطنيين المهمين".

وبخصوص الأضرار التي لحقت بالسكة الحديدية بشار-وهران جراء هذه الفيضانات, تعهد الوزير بإشراك المؤسسات والشركات الوطنية المتخصصة لجعل هذه السكة الحديدية عملية لاسيما بالنسبة للقطارات الخاصة بنقل السلع و الوقود.

من جهتها, أوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أن قطاعها سيشرع اعتبارا من الاثنين في التكفل بالعائلات المتضررة. للعلم, سبق و أن قام الوفد الوزاري بزيارة عدد من المواقع والأحياء المتضررة من الفيضانات بعاصمة الولاية أين اطلع على الأضرار المسجلة جراء التقلبات الجوية. من جهته, أوضح والي بشار, محمد السعيد بن قامو أنه تم اتخاذ إجراءات على المستوى المحلي لمواجهة الوضع من خلال فتح فضاءات لاستقبال العائلات التي اجتاحت المياه منازلها.

إجراءات عاجلة واحصاء المتضررين في أقرب الآجال

وفي اطار متابعة الوضع تم إقرار إجراءات عاجلة للتكفل بمخلفات الأمطار بولاية بشار, وهذا عقب اجتماع عقده وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, على مستوى خلية الأزمة بمقر الولاية, حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة. وأوضح نفس المصدر أن مراد "عقد اجتماعا على مستوى خلية الأزمة بمقر ولاية بشار خصص لتقييم لمخلفات الأمطار الأخيرة, بحضور كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة, كوثر كريكو، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, والمدير العام للحماية المدنية, بوعلام بوغلاف وكافة السلطات المحلية".

وقدم والي ولاية بشار--يضيف البيان-- خلال هذا الاجتماع "عرضا حول الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين وممتلكاتهم وتسيير آثار تساقط الأمطار". وفي معرض توجيهاته, أكد مراد على "ضرورة الإيفاد العاجل للجان تعنى بالإحصاء الدقيق للمواطنين المتضررين والخسائر التي لحقت بهم", كما وجه تعليمات تقضي بـ"إجلاء وإيواء كافة العائلات المتضررة بصفة مؤقتة بعيدا عن كل المخاطر والتكفل بمستلزماتها". وأكد الوزير في هذا السياق على ضرورة تدارك الوضع من خلال "رصد الأضرار التي مست شبكة الطرقات والمنشآت القاعدية والعمل على إصلاحها العاجل". وبالمناسبة, تم "التنويه بمستوى تجند مصالح الحماية المدنية وقرار تعزيز فرق التدخل الإضافية, مع الإشادة بالمرافقة النوعية للجيش الوطني الشعبي ودعمه المتواصل لجهود التدخل والإغاثة", وفقا لذات المصدر. المديرية العامة للحماية المدنية ترسل دعما بشريا ولوجيستيا

هذا وقد أرسلت الحماية المدنية دعما بشريا ولوجستيا إلى بشار للمشاركة في عمليات الإنقاذ و التدخل عقب الأمطار الغزيرة و الفيضانات التي شهدتها المنطقة, حسب ما أفاد به مدير الإحصائيات و الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح العقيد فاروق عاشور ل /وأج أن "الأمر يتعلق ب 508 عونا من مختلف الرتب و 59 غواصا مختص في البحث عن الغرقى و 11 فرقة إنقاذ و تدخل في الأماكن الوعرة و 16 قاربا مطاطيا منها 6 قوارب مسطحة و4 فرق سينوتقنية".

كما أشار إلى أن فرق الدعم التي باشرت عمليات الإنقاذ والإغاثة جاءت لتعزز 1.200 عنصرا تابع للمديرية المحلية للحماية المدنية الذين يعملون على قدم و ساق منذ بداية هطول الأمطار الغزيرة و الفيضانات و تدفق وديان المنطقة. وأكد نفس المصدر أن المدير العام للحماية المدنية, العقيد بوعلام بوغلاف أشرف شخصيا على وصول هذا الدعم, و هذا من اجل حماية المواطنين و سلامتهم وتنظيم مختلف تدخلات عناصر الحماية المدنية.

هذه الطرقات لا تزال مغلقة بسبب الفيضانات

بالمقابل لا تزال بعض الطرقات والمحاور مغلقة بسبب التساقط الغزير للأمطار وارتفاع منسوب المياه في بعض الولايات. زحسبما أفادت به مصالح الدرك الوطني، فإن الطريق الوطني رقم 06 في شطره الرابط بين ولايتي بشار و بني عباس مغلق بسبب إرتفاع منسوب المياه. والطريق الوطني رقم 50 على مستوى بلدية مشرع هواري بومدين. وبولاية تندوف الطريق الوطني رقم 50 بالضبط على مستوى واد الخرب بلدية أم العسل مغلق بسبب ارتفاع منسوب المياه. وكذا الطريق الوطني رقم 50 بالضبط على مستوى وادي الماء بلدية تندوف. ودعت مصالح الدرك الوطني مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر و عدم المغامرة في قطع الطرق المغلقة بسبب إرتفاع منسوب المياه.

من نفس القسم الوطن