الوطن

نحو تعزيز قيم المواطنة والحفاظ على رسالة الشهداء

بموجب اتفاقية إطار بين وزارة المجاهدين والمجلس الأعلى للشباب

وقعت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والمجلس الأعلى للشباب، بالجلفة اتفاقية إطار بين الهيئتين تهدف لتعزيز قيم المواطنة والحفاظ على رسالة الشهداء وتمريرها للشباب، حيث أكد وزير القطاع العيد ربيقة الدور البارز للشباب خلال الثورة التحريرية.

حضر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، مراسم توقيع الاتفاقية، على هامش فعاليات منتدى شباب الجلفة بجامعة "زيان عاشور" الذي بادر بتنظيمه المجلس الأعلى للشباب والذي عرف مشاركة 1000 شاب، وتهدف الإتفاقية إلى تعزيز التعاون لحفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز قيمها عند الشباب الجزائري من خلال الاهتمام بالموروث التاريخي الحافل بالأمجاد والذي يمثل مصدر فخر واعتزاز، وفقا لما أكده وزير المجاهدين وذوي الحقوق.

وفي هذا الشأن، قال ربيقة أنه "عند استقراء تاريخنا المجيد تجد أن الشباب كان لهم دورا بارزا في المقاومة الشعبية وإبان الثورة التحريرية، وما على شباب اليوم إلا أن ينفضوا الغبار عن بطولات وأمجاد المجاهدين والشهداء الأبرار الذين تركوا رسالة يجب الحفاظ عليها وتمريرها للأجيال وما هذه الإتفاقية إلا سبيل لذلك".

من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن هذه الإتفاقية "نابعة من الحرص الشديد على ضرورة حفظ موروثنا التاريخي في الوقت الذي نفقد يوما بعد يوم آباءنا المجاهدين وامهاتنا المجاهدات، ما يفرض على شباب اليوم أن يكون له التفاف وطني نحو هذا الهدف المنشود والذي يمثل قناعة سامية للمجلس الأعلى للشباب وحرص كبير من وزير المجاهدين".

بدوره، أبرز وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الأهمية الكبرى التي توليها السلطات العمومية للبلاد لشريحة الشباب التي تعددت مكاسبها والتي "لا يمكن نكرانها حيث تم إدماج 500 ألف شاب من منتسبي مختلف أجهزة التشغيل في مناصب عمل قارة، كما استفاد مليونين آخرين من منحة البطالة لمرافقتهم وضمان تكوينهم".

وتتضمن اشغال منتدى الجلفة الموسوم ب "شباب محصن بعهد الشهداء... في قلب مسيرة التشييد والبناء"، على مدى يومين، عدة نشاطات وورشات قيمة وفعالة من أجل تمكين شباب الولاية في عدة مجالات، خاصة ما تعلق بالمجال السياسي والاقتصادي والقيادي، وأشار رئيس المجلس الأعلى للشباب إلى أن هذه التظاهرة تهدف إلى "نشر الوعي السياسي لدى الفئات الشبانية وتعزيز روح المواطنة لديها، وإشراك الطاقات الشبانية في البرامج الوطنية وتعزيز مساهمتها الفعالة في المستقبل المستدام، خاصة مع توفر الارادة السياسة التي سخرت إمكانيات مادية وبشرية هائلة، وقوانين وتشريعات جادة، غيرت الموازين ونوعت المضامين وفتحت الباب على مصراعيه أمام الكفاءات الشبابية الجزائرية لتفجير طاقاتها في مسيرة التشييد والبناء".

من نفس القسم الوطن