الوطن
وفرة المنتوج الوطني كفيل بضبط أسعار اللحوم الحمراء
رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها لـ "الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جانفي 2024
يرى رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها، بأن الوفرة الدائمة للحوم وبأسعار في متناول المواطن مرتبطة بالمنتوج الوطني وفقط، وأن استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة وكذا العجول الموجهة للذبح تعد حلولا ظرفية.
وقال أمس، خير مروان رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها في تصريح لجريدة "الرائد"، بأن ضبط أسعار اللحوم الحمراء وكبح الارتفاع الجنوني في الأسعار مرتبط بالرفع من الانتاج الوطني، مشددا على أهمية فتح الباب أمام استيراد اللحوم في الوقت الراهن، داعيا في ذات السياق السلطات الوصية لدعم ومرافقة الموالين.
وشدد رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها، على توجه أن الوزارة الوصية إلى استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة والأغنام الموجهة للذبح، من أجل تغطية النقص المسجل بالأسواق، وإعادة استقرار للأسعار، يعد حلا عمليا، غير أنه لا يجب إغفال أهمية المنتوج الوطني للحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك من جهة وضمان استمرار نشاط مهنيي القطاع من جهة أخرى.
وتابع محدثنا كلامه، مشيرا إلى أن السلطات الوصية وبالموازاة مع قيامها بالترخيص لعمليات استيراد اللحوم الطازجة والعجول الموجهة للذبح، مطالبة بضرورة ايلاء أهمية أكبر للمربين، الذين يعتبرون حلقة هامة في سلسلة المنتوج الوطني، مشيرا إلى أن المنتوج الوطني الوحيد الذي يمكنه تغطية احتياجات السوق الوطنية طلية أيام السنة، في حال توفر الكميات اللازمة.
وتوقع مروان خير بأن تنخفض الأسعار خلال الأسابيع القليلة القادمة، مع وصول كميات أكبر من اللحوم المستوردة إلى أرض، ما سيسهم في تراجع أسعار المنتوج الوطني، خلال شهر رمضان، على خلفية تشبع السوق الوطنية.
وبخصوص وباء الحمى القلاعية، أشار محدثنا إلى التدابير الاحترازية، التي جرى اتخاذها من خلال غلق الأسواق لمنع تفشي المرض والمحافظة على الثروة الحيوانية، تسببت في ارتفاع الأسعار، جراء اختلال قاعدة العرض والطلب.
ومن جانب أخر، كشف محدثنا بأن انعكاسات ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء كانت سلبية على القطاع، إذ أقدم ملاك حوالي 25 بالمائة من القصابات على غلقها، بسبب ارتفاع التكاليف مقابل انخفاض كبير في المبيعات، ما دفع بالكثيرين للتوقف عن النشاط مجبرين غير مخيرين.