الوطن

الصحراء الجزائرية وجهة السياح لاحتفالات رأس السنة

في الوقت الذي يشكل ارتفاع التكاليف هاجسا

عجت في الآونة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي بعروض تروج لقضاء احتفالات رأس السنة بمناطق متعددة من الصحراء الجزائرية، التي أضحت في السنوات الأخيرة تستقطب الآلاف من السواح.

تعد كل من تاغيت، جانت وكذا تيميمون وتمنراست وتحديدا "الأسكرام" وبسكرة، بالإضافة إلى كل من واد سوف وبريزينة بالبيض وبوسعادة، من أبرز الوجهات، التي تحظى بترويج كبير من قبل الوكالات السياحية.

شهدت السياحة الصحراوية في الآونة الأخيرة حركية كبيرة بالمقارنة مع السنوات الفارطة، إذ أضحت رقما هاما في معادلة السياحة الوطنية، وباتت وجهة للسواح الأجانب، بالموازاة مع اتخاذ السلطات الوصية لإجراءات تمكن من تسهيل إجراءات التأشيرة.

وتتراوح تكلفة رحلة قضاء ليلة رأس السنة بالصحراء الجزائرية ما بين بين 35 ألف دينار إلى 100 ألف دينار، وهذا حسب تصنيف الفندق، برنامج العرض المقدم من طرف الوكالات السياحية وكذا نوعية وسيلة النقل المستعملة للوصول إلى المنطقة.

يشتكي في الغالب السواح من ارتفاع التكاليف، ما دفع بالعديدين للتأكيد على ضرورة تدخل السلطات الوصية وانجاز مشاريع سياحية متنوعة، تمكن من ضبط الأسعار وتساهم في خلق دينامكية وحركية  للنهوض بالقطاع وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل ما تحوزه مناطق الجنوب الكبير من مقومات.

وفي هذا الصدد، أكد بعض المهنيين ممن تحدثت إليهم جريدة الرائد، بأن مساعي ترقية الوجهة الصحراوية يمر بالدرجة الأولى بإعادة النظر في عدة نقاط تتصدرها الأسعار، التي تبقى من بين أبرز النقاط السوداء، إذ أن السواح يشتكون في الغالب من ارتفاع أسعار الخدمات، على غرار النقل، الفنادق وكذا المطاعم، بالإضافة إلى الجودة.

وفي المقابل، تعمل السلطات الوصية على تشجيع الوجهة الصحراوية، التي تحظى باهتمام كبير من قبل السياح الجزائريين والأجانب على حد سواء، خاصة وأنها قد صنفت وجهة متميزة لسياحة المغامرات، في ظل ما تتوفر عليه من تنوع على مختلف الأصعدة وثراء سياحي كبير، يجعل منها من الوجهات المفضلة عالميا.

 

 

من نفس القسم الوطن