اقتصاد
كبريات شركات الطاقة تدرس بالجزائر سبل تقليص الاستهلاك الطاقوي
ضمن معرض ومؤتمر شمال إفريقيا للطاقة والهيدروجين "ناباك 2023"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 نوفمبر 2023
افتتحت أمس بمركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" لوهران الطبعة ال 11 للمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا للطاقة والهيدروجين "ناباك 2023" بمشاركة 500 عارض يمثلون 45 بلدا.
وقد أشرف على مراسم افتتاح المعرض الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم عبد الكريم عويسي بحضور كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" مراد بلجهام، ورئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل وسفراء عدد من الدول. وتنظم هذه الطبعة تحت شعار "تعزيز التحول التدريجي للطاقة من خلال الابتكار التكنولوجي" حيث تشكل التظاهرة موعدا هاما لمناقشة التحول الطاقوي التدريجي ومستقبل الطاقات الأحفورية في السياق الطاقوي العالمي.
وستجمع هذه النسخة ال 11 على غرار الطبعات السابقة العاملين في قطاع النفط والغاز وموردي المنتجات والخدمات المتعلقة بقطاع الطاقة حيث تسجل مشاركة أهم الفاعلين في مجالي البترول والغاز على غرار وزارة الطاقة و المناجم و مجمع سوناطراك و العديد من فروعها فضلا عن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" وسلطة ضبط المحروقات ومجمع سونلغاز. كما تشهد مشاركة كبريات الشركات العالمية في مجال الطاقة على غرار "توتال انيرجيز" و"ايني" و"ايسون موبيل" وغيرها من الفاعلين الاقتصاديين لخلق فضاء مثالي لتطوير مشاريع هامة في السوق الطاقوي الجزائري ، وفق المنظمين.
وسيتم خلال هذه التظاهرة الاقتصادية المنظمة من طرف وكالة "سارل ناباك" مناقشة العديد من المواضيع المحورية من أجل تحفيز هذا التحول المرتبط بالانتقال الطاقوي التدريجي سيما دور الطاقات الأحفورية في المشهد الطاقوي المستقبلي بما في ذلك التكنولوجيات المحتملة لاستخدام أنظف للطاقات الأحفورية وازالة الكاربون في الصناعة الطاقوية, مثلما أشير إليه. كما ستسمح هذه الطبعة بالتطرق إلى "الاستكشاف والإنتاج : تحديات وفرص" و"الاستراتيجيات وحلول إزالة الكاربون في الصناعة الطاقوية" و"الهيدروجين كعامل محوري للانتقال" و"النجاعة الطاقوية في مجال الصناعة من أجل تقليص الاستهلاك الطاقوي أولوية لمستقبل مستدام".
وسيبحث المشاركون تصورات واستراتيجيات أخرى تهدف إلى تعزيز النجاعة الطاقوية في القطاع الصناعي, يضيف نفس المصدر، مشيرا إلى أن "الابتكار التكنولوجي يحتل مكانة مركزية في مجال الانتقال الطاقوي مع الاستثمارات والشراكات في البحث عن تكنولوجيات جديدة نظيفة ومستدامة و تطويرها بهدف تسريع هذا الانتقال". وأشار المنظمون الى أن التغير المناخي هو ظاهرة عالمية وأن "الانتقال الطاقوي يتطلب تعاونا دوليا ومبادرات ثنائية ومتعددة الأطراف ترمي إلى تعزيز تطوير الطاقة النظيفة والتأقلم مع المناخ".
وأوضح نفس المصدر أن "الجزائر مستمرة في الاستثمار في مجال توسيع قطاعها الطاقوي حيث تساهم الجهود المبذولة في مضاعفة البترول والغاز في تعزيز مكانة البلد كفاعل محوري في الساحة الطاقوية العالمية. و على أساس تنوعها الفريد في الموارد الطاقوية, تلعب الجزائر دورا أساسيا في تحقيق الاستقرار الطاقوي بالمنطقة و في تلبية الاحتياجات المتزايدة من حيث الطاقة على المستوى العالمي".