الوطن

استحداث "دفتر التقويم البيداغوجي" لتلاميذ الأولى ابتدائي

الانتقال إلى السنة الثانية يكون آليا لكل من تابع دراسته

أفرجت وزارة التربية الوطنية، عن مذكرة عمل خاصة بالتقويم البيداغوجي للموسم الدراسي 2023 / 2024 لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي، وقررت من خلال هذه المذكرة، تكليف أساتذة السنة الأولى، بإعداد دفتر لتقويم المتعلمين على شكل ملاحظات وصفية ونوعية.

وأوضحت مذكرة العمل الخاصة بالتقويم البيداغوجي 2023/2024، التي تلقاها مدراء التعليم الابتدائي، أنه بناء على المنشور الوزاري رقم 272 المؤرخ في 18 أكتوبر 2023، والمتضمن التقويم البيداغوجي للسنة الدراسية 2023/2024، تهدف هذه المذكرة لرصد مكتسبات المتعلمين الضرورية للانخراط في تعلمات جديدة تشخيصية، وكذا التحقق من إرساء الموارد المعرفية والمنهجية والوقوف على مواطن الخلل لمعالجتها، ومعرفة مدى تطور إرساء الكفاءات المستهدفة خلال كل فصل أو سنة دراسية.

ويمارس التقويم البيداغوجي عبر التقويم المستمر للتعلمات، حيث  تجرى هذه التقويمات شهريا، بهدف تقييم ميادين المواد اللغة العربية، الفرنسية، الأمازيغية واللغة الإنجليزية، وقياس تنمية المهارات اللغوية لدى المتعلمين في القراءة، أداء وفهما، والمحفوظات وأنشطة التعبير والتواصل الشفوي، والكتابة والإملاء في الطورين الأول، إضافة إلى الإنتاج الكتابي للطورين 2 و 3، وتمنح العلامة العددية لتقييم مختلف الأنشطة والميادين في نشاط الرياضيات والأعداد والحساب والمقادير والقياس، ناهيك عن تنظيم المعطيات المنجرة.

وأمرت وزارة التربية، في هذا الصدد، الأستاذ بمنح علامة عددية في هذه الأنشطة، تكون مرفقة بملاحظات نوعية تُعبر عن النتائج التي حققها التلميذ، وتكتشف الصعوبات التي  اعترضت المتعلم من أجـل معالجتها، موضحة، بخصوص الاختبارات الفصلية التي تجري وفقا لرزنامة الاختبارات الفصلية الرسمية رقم 267 المؤرخة في 2020/0009 والتي كانت قد أبرقتها وزارة التربية إلى المؤسسات التعليمية في أكتوبر الماضي، بأن تقويم تعلمات التلاميذ في السنة 1 ابتدائي وفيما تعلق باختبارات الفصل الأول، فإنه يتم عبر تقويم تعلمات المتعلمين على شكل ملاحظات وصفية ونوعية حول نمو الكفاءات لديهم وتدوين ذلك في خانة الملاحظات على الدفتر الخاص بالتقويم البيداغوجي الذي يعده الأستاذ.

أما بخصوص الفصل الثاني والثالث، فإن التقويم يكون بواسطة الاختبارات التي تنظم نهاية الفصل، وكذا التقويم المستمر للتعلم، ويتم  تدوين العلامات العددية على كشف العلامات بموقع الرقمنة وكذا دفتر التقويم البيداغوجي الذي يعده الأستاذ، في حين وبخصوص باقي المستويات، أي السنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، فالتقويم يكون بتنظيم اختبارات نهاية كل فصل دراسي مع التقويم المستمر للمواد اللغوية.

 هكذا يُحسب معدل التقويم المستمر للمواد اللغوية

 وأضافت وزارة التربية، أن معدل التقويم المستمر للمواد اللغوية يُحسب كما يلي : "معدل التقويم المستمر للمواد اللغوية، يساوي مجموع علامات الأنشطة وفهم المنطوق والتعبير الشفوي والقراءة والتربية الإسلامية والمحفوظات والإنتاج الكتابي (الطور 3/2) يتم تقسيمه على عدد الأنشطة، في حين أن معدل التقويم المستمر لمادة الرياضيات، يُساوي مجموع علامات الميادين (الأعداد والحساب المقادير والقياس تنظيم المعطيات القضاء والهندسة قسمة عدد الميادين، في حين يحسب معدل المادة = معدل التقويم المستمر علامة الاختبار قسمة  2، والمعدل الفصلي يساوي  المعدلات الفصلية للمواد المعنية بالتقويم المستمر علامة اختبارات المواد الأخرى  قسمة عدد المواد.

وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أرسلت الترتيبات الجديدة الخاصة بالتقويم البيداغوجي للسنة الدراسية 2023/2024، في مراحل التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والتعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وهي الترتيبات التي أثارت ضجة بالنظر إلى أن التغييرات كانت مفاجئة.

وحسب تعليمة تلقاها مدراء المؤسسات التعليمية في الأطوار الثلاثة من قبل الوزارة، فإنه بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي يتم اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي، بما في ذلك التقويم المستمر، وهو تقويم يتم بالتوازي مع عملية التعلم، ويهدف إلى تثمين مجهود المتعلم مهما كانت طبيعته وشكله ويخص اللغات والرياضيات دون سواها، كما يخص التقييم أنشطة التغيير والتواصل الشفوي، القراءة والمحفوظات الكتابة والإملاء في الطور الأول النشطة التعبير والتواصل الشفوي، القراءة والمحفوظات والإنتاج الكتابي في الطورين الثاني والثالث.

وفي السياق ذاته، قررت وزارة التربية الوطنية، تنظيم اختبار فصلي واحد لكل مادة من المواد المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي، مع تنظيم الاختبارات الفصلية حسب الرزنامة المحددة سابقا، ويكون تقييم تعلمات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي في الفصل الأول على شكل ملاحظات وصفية نوعية تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم كل مادة، والصعوبات التي تعترض التلاميذ للتكيف والانسجام مع مختلف متطلبات التعلم، مضيفة أن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يكون آليا لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي.

من نفس القسم الوطن