الوطن

تصنيع وتطوير بطاريات ليثيوم وأجهزة كشف تسرب الغاز

ثلاثة وزراء يُشرفون على عملية تسليمها

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن تسليم نماذج مُطورة ومُصنعة بمراكز بحث جزائرية تتمثل في بطارية ليثيوم ايون، ومصباح شمسي ذكي، ونموذجين لمؤسستين ناشئتين بقطاع الصناعة والمناجم، إضافة على جهاز الكشف عن غاز أكسيد الكربون الذي أنجزته الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، وأكد بداري، الذي أشرف على العملية بحضور وزيري الطاقة والمناجم وإقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، تسجيل 30 مشروعا نموذجيا تخص مختلف الميادين "سيتم تسليمها لاحقا". 

مراسيم التسليم، التي أشرف عليها الوزير بداري، كانت رفقة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، وفي هذا الصدد، قال وزير التعليم العالي، أن العملية تأتي تنفيذا لمخرجات مجلس الوزراء بتاريخ 24 جانفي 2023، أين أسدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات ترمي إلى تطوير أجهزة الكشف عن التسربات الغازية، والتي أسندت للشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز"، بإشراك قطاع التعليم  العالي والبحث العلمي وكذا وزارة الطاقة والمناجم، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وهي العملية التي أفضت إلى توقيع إتفاقية تعاون في مجال البحث والتطوير والإبتكار بين القطاعات الثلاثة، لتصنيع منتوج تجاري محلي.

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن "تسليم هذه النماذج يندرج في إطار تنسيق وزاري بين القطاعات المعنية", مشيرا إلى تسجيل 30 مشروعا نموذجيا تخص مختلف الميادين "سيتم تسليمها لاحقا"، مبرزا في ذات المنحى أن ابتكار هذه النماذج يجسد "الدور الخدماتي" لمراكز البحث التابعة للقطاع، من جهة، كما يعكس "التطبيق الفعلي لمسعى تثمين مخرجات البحث وجعل الجامعة مؤسسة اجتماعية تقدم خدمات للمجتمع".

وأشار من جهته، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إلى أن "هذه النماذج تعتبر ثمرة ونتيجة اتفاقيتي التعاون بين قطاع الطاقة والمناجم وقطاع البحث العلمي، المُمضاة يوم 18 فيفري 2023، على مستوى مركز البحث في تكنولوجيا نصف النواقل الطاقوية «CRTSE »، وكذا تنفيذا لمخرجات مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 05 فيفري 2023، والمتعلقة بتطوير البحث في مجال تخزين الطاقة الشمسية، وتثمين نتائج البحث العلمي وإحداث تفاعل مثمر بين قطاع الطاقة والمناجم وقطاع البحث العلمي، حيث تعلقت الاتفاقية الأولى بتطوير أنظمة تخزين الطاقات المتجددة، والتي أبرمت بين الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز (سونلغاز) من جهة، ومركز البحث في تكنولوجيات نصف النواقل الطاقوية، ومركز تنمية الطاقات المتجددة، من جهة أخرى.

أما الاتفاقية الثانية، فتعلقت بتطوير التعاون قصد تثمين نتائج البحث في الطاقات المتجددة، ولاسيما أنظمة تخزين الطاقة، والتي أبرمت بين مركز البحث في تكنولوجيات نصف النواقل الطاقوية والمؤسسة الناشئة "الحلول المثلى للانتقال الطاقوي".

كما ثمن الوزير، نتائج البحث التي تقوم بها مراكز البحث الوطنية والتي ستمكن من خلق تنافسية نوعية ترجع بالفائدة على المؤسسات الاقتصادية الجزائرية ،وكذا نقل التكنولوجيا من مخابر البحث نحو التصنيع والتسويق، كما هو الحال اليوم، وخاصة التي لها علاقة بحماية مواطنينا من أخطار تسربات غاز أحادي أكسيد الكاربون، بهدف الحد من هذه الآفة الخطيرة التي أودت بحياة الكثيرين.

واختتم الوزير كلمته متوجها بالشكر والعرفان والامتنان إلى كل من كان له الفضل من إطارات وباحثين في تحقيق هذه الإنجازات، والتي تتماشى وسياسة مؤسسات قطاع الطاقة والمناجم، المتعلقة بترقية المحتوى المحلي والإدماج الوطني، وكذا تقوية أداة الإنتاج الوطني عن طريق دعم وتشجيع البحث والتطوير ودعم المؤسسات الوطنية وكذا الشركات المبتكرة والناشئة، بهدف المشاركة في تطوير النسيج الاقتصادي والصناعي للبلاد، وكذا خلق ديناميكية لتطوير الصناعات المحلية وتشجيع المؤسسات الجزائرية لتوطين صناعة المعدات وقطع الغيار، تماشيا مع التوجهات الاقتصادية الجديدة للحكومة والمساهمة في دعم الإدماج الوطني.

من جهته, ثمن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، مخرجات البحث العلمي, مشيرا إلى تسليم منتوجين يتعلقان بأجهزة استشعار غاز أحادي أكسيد الكربون تم تصنيعهما من قبل مؤسستين ناشئتين وبتجهيزات جزائرية 100 بالمائة، وأشار إلى أن تسليم هذه النماذج يعد بمثابة فرصة للمؤسسات الناشئة من أجل "التعريف بمنتوجاتها وتسويقها وكذا الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة ما تعلق بحمايتهم من أخطار تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون للحد من هذه الآفة الخطيرة التي أودت بحياة الكثيرين".

من نفس القسم الوطن