الوطن

عملية استيراد الدجاج مؤقتة هدفها استقرار الأسعار

وزير الفلاحة يؤكد أن أسعار البقوليات لن يمسها أي ارتفاع ويُشدد

طمأن  وزير الفلاحة والتنمية الريفية، المُربين، بأن عملية استيراد الدجاج لن تكون بصفة دائمة، وأن  كمية الدجاج المستوردة لن تكون كبيرة، وشدد على أن الهدف من العملية هو استقرار الأسعار وحماية المربي، في سياق آخر، أورد الوزير بأن الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي فيما بخص زيت الزيتون، بإنتاج يفوق 100 مليون لتر سنويا، بحيث تُمثل زراعة الزيتون 45 بالمئة من المساحات الإجمالية للأشجار المثمرة، ودعا هني، إلى ترقية الإنتاج كما ونوعا من أجل تغطية الحاجيات الاستهلاكية الوطنية وتوفير إمكانيات التصدير.

وقال عبد الحفيظ هني، في تصريح صحفي له، على هامش ملتقى وطني حول مخطط حماية شعبة الزيتون "إننا لن نستورد مليارات الأطنان من اللحوم البيضاء بل سنوفر حاجياتنا من أجل استقرار الأسعار, مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيكون مؤقتا في انتظار توفير الإنتاج المحلي في غضون 45 و 50 يومًا"، مذكرا بأن الهدف من استيراد اللحوم البيضاء المجمدة على غرار الدجاج، هو استقرار الأسعار وحماية المربي.

وفي سياق آخر، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن زراعة الزيتون عرفت قفزة نوعية تستدعي تعزيز قدرات الإنتاج فيها أكثر فأكثر، بالنظر لمتطلبات الاستهلاك الداخلي وإمكانيات التصدير الخارجي، مع السعي إلى تعزيز آليات التحويل.

وقال هني "بالرغم من تسجيل وثبة نوعية في مجال تطوير زراعة الزيتون بمختلف أنواعه وأصنافه وتحقيق اكتفاء ذاتي من هذه المادة، إلا أنه لابد من تعزيز قدرات الإنتاج أكثر فأكثر، بالنظر لمتطلبات الاستهلاك الداخلي وإمكانيات التصدير الخارجي، والسعي إلى تعزيز آليات التحويل في منظومة الزراعات الغذائية".

وذكر الوزير أن شعبة الزيتون "تعتبر من بين الزراعات الهامة ببلادنا، سواء من ناحية النوعية أو الكمية، ما يجعل الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا من حيث إنتاج زيتون المائدة والمرتبة السابعة في إنتاج زيت الزيتون"، مضيفا أن زراعة الزيتون تمثل 45 بالمائة من المساحات الإجمالية للأشجار المثمرة، ما يجعلها تحتل المرتبة الأولى وطنيا من هذه المساحة، حيث تتوزع قدرات الإنتاج عبر كامل التراب الوطني.

وأبرز أن الدعم التقني والمالي المقدم من طرف الدولة، خلال السنوات الأخيرة، شجع المنتجين على توسيع مساحات الإنتاج في عدة مناطق من الوطن لتشمل أغلب الولايات وتتربع على مساحة إجمالية تقدر ب440 ألف هكتار، وفيما يخص إنتاج زيت الزيتون، أفاد الوزير، أن الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي في هذه المادة، بإنتاج يفوق 100 مليون لتر سنويا، ما سمح بتثمين هذه الشعبة عن طريق التصدير.

من جهة أخرى، أشار هني إلى أن البرنامج الخاص بتطوير وتنمية شعبة الزيتون يتمحور حول إعادة الاعتبار لثروة الزيتون، من خلال الأغراس الجديدة وتوسيع مساحاتها، و تكثيف زراعة الزيتون عن طريق الري وتحسين تقنيات الإنتاج بغرض تثمينه واستعمال أفضل للمكننة الفلاحية المتخصصة، كما يسعى أيضا هذا البرنامج إلى تحسين المردود ونوعية الإنتاج، خاصة تلك التي لها قيمة مضافة في الاقتصاد وتثمين الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية عن طريق أساليب تحويلها، وكذا العمل على ترقية الإنتاج كما ونوعا من أجل تغطية الحاجيات الاستهلاكية الوطنية وتوفير إمكانيات التصدير.

وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أن المجلس المهني المشترك لشعبة الزيتون، الذي يجمع كل الفاعلين والمتدخلين في هذه الشعبة، سواء المنتجين أو المصدرين أو مؤسسات التثمين والتحويل والتوضيب والتسويق، يشكل فضاء مواتيا لمناقشة المسائل المتعلقة بتطوير وعصرنة الإنتاج واقتراح الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة من طرف المهنيين في الميدان، من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية لإحداث قفزة تنموية نوعية لهذا النشاط الفلاحي، كما أكد على ضرورة إقحام الجامعة والابتكار العلمي ونتائج الأبحاث في مجال تطوير الإنتاج و تنويعه.

وقال الوزير، إن الظروف الجيو-ستراتيجية العالمية الحالية المقترنة بالتغييرات المناخية وشح الأمطار، تفرض المزيد من التجند وتعبئة كافة الوسائل المتاحة لأجل مواجهة الرهانات المتعلقة بواجب ضمان الأمن الغذائي للبلاد، خاصة وأن الدولة قد وفرت كافة آليات الدعم والمرافقة والتحفيز الخاصة بتنمية كافة الشعب، موضحا بأن النتائج المحققة ميدانيا خاصة في الشعب الاستراتيجية، الخضروات والأشجار المثمرة، "تبشر بمستقبل زاهر للفلاحة ببلادنا".

وفي رده على سؤال يتعلق بقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس الثلاثاء خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، والمتعلق بمنع أي عملية استيراد للبقوليات خارج الديوان الوطني المهني للحبوب، مع تحديد دقيق لمراحل سعر المنتوج، قال الوزير أنه "طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية فان الأسعار لن تتغير"، مؤكدا أن أسعار هذه المواد "ستكون محددة من طرف الدولة ولن يمسها أي ارتفاع".واستدل الوزير  بسعر مادة الأرز التي حددت ب 140 دج للكيلوغرام.

و في هذا السياق قال هني أن مسؤولية الرفع من أسعار البقوليات تقع على عاتق التجار فقط، الذين ستقوم الوزارة بتوعيتهم في ما يتعلق بهذا الموضوع، مشيرا إلى أن أسعار البقوليات في الجزائر أرخص بثلاث مرات مما هو في الأسواق الأوروبية والإفريقية.وكشف أن الانتاج الوطني للبقوليات (عدس وحمص) يغطي 45 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، مضيفا أن الكميات المستوردة "كبيرة جدا" وتغطي احتياجات السوق الوطنية للأشهر القادمة.

من جانبه، أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي, عن إعادة التفعيل "قريبا" للفيدرالية الوطنية لمنتجي الزيتون عن طريق عقد جمعية عامة لانتخاب مكتب وطني جديد.

أما رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي, فأكد بدوره على ضرورة حماية التنوع في شعبة الزيتون من أجل تحقيق أكثر تنافسية على المستوى الدولي, داعيا إلى تكوين أكثر للمتدخلين في هذه الشعبة.

من نفس القسم الوطن