الوطن
آخر الرتوشات تحضيرا للدخول المدرسي
الوزير يلتقي مديري التربية وعمليات الربط بالكهرباء وتجميل المُحيط تتواصل
- بقلم مريم عثماني
- نشر في 10 سبتمبر 2023
باشرت وزارة التربية الوطنية ومختلف القطاعات المعنية سباقا مع الزمن لإنجاح الدخول المدرسي المقرر يوم 19 سبتمبر الجاري، بحيث بدأ العد التنازلي لالتحاق أزيد من11 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة، وفي هذا السياق، جند الوزير، عبد الحكيم بلعابد، مدراء التربية لضمان تزويد المدارس باللوحات الرقمية، وإنجاح عملية توظيف المتعاقدين..، وذلك موازاة مع ارتقاب إجراء حركة واسعة في سلك مدراء التربية والأمناء العامين، حسب مصادر "الرائد".
أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن غلق منصة التوظيف بالتعاقد اليوم الأحد رسميا، بعد فتحتها وعلى مدار 6 أيام كاملة أمام خريجي الجامعات، في سياق متصل، ومواصلة لسلسلة الندوات الوطنية المرئية المتعلقة بمتابعة الدخول المدرسي، ترأس، الوزير، ندوة وطنية من مقر الوزارة بالمرادية، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية، ومديرو التربية خصّصت للوقوف على الترتيبات الأخيرة المتعلقة بمجريات الدخول المدرسي، خاصة تلك المرتبطة بتحيين المعلومات على الأرضية الرقمية، ووضعية بيع الكتاب المدرسي، ومواصلة تجهيز المدارس الابتدائية المستفيدة من الألواح الإلكترونية، ورقمنة قرارات التمدرس المتبقية.
وفي المستهلّ، ثمّن الوزير المجهودات المبذولة من طرف الجميع، وحثّهم على مواصلة التجنّد لإتمام جميع العمليات المبرمجة قبل دخول التلاميذ بتاريخ 19 سبتمبر 2023، سواء تلك المُسَيَّرة عبر الأرضية الرقمية لقطاع التربية الوطنية، كتأكيد ملفّات الأساتذة الراغبين في التنقل إلى ولايات أخرى، ومتابعة عملية تسجيل المترشحين الراغبين في التوظيف بصفة أساتذة متعاقدين، وفق الرزنامة الزمنية المحدّدة، أو تلك المتعلّقة بتهيئة المؤسسات التعليمية ونظافتها.
انطلاق عملية تكوين أساتذة الإنجليزية والرياضة
وفي هذا الصّدد، أكّد الوزير على وجوب تحيين وضعية الأساتذة الراغبين في التنقل إلى ولايات أخرى، وتأكيد المشاركة للذين قاموا بإيداع وثيقة الالتزام والتي انتهت رسميا آجالها بتاريخ 07 سبتمبر 2023 منتصف النهار، للانتقال إلى المرحلة الموالية من العملية، كما ذكّر بانطلاق عملية تكوين أستاذ المدرسة الابتدائية لمادتي اللغة الإنجليزية والتربية البدنية والرياضية، المنصبين بصفة متعاقدين بتاريخ 07 سبتمبر الجاري، حيث يستفيدون من فترة تكوين في مجموعة من المقاييس البيداغوجية، التي ستمكّنهم من اكتساب عدد من المهارات والمعارف المتعلقة بمهنة التدريس.
كما حث الوزير على متابعة ودراسة ملفات المترشحين الذين أودعوا طلباتهم عبر المنصة الرقمية للتوظيف كأساتذة بصفة متعاقدين في كل المراحل التعليمية، والتي تنتهي آجالها بتاريخ 10 سبتمبر، أي اليوم، لمواصلة باقي المراحل وفق الرزنامة المحددة لذلك، وهذا كله بهدف ضمان التأطير البيداغوجي الكامل لجميع الأفواج التربوية، وشدّد الوزير على وجوب توزيع الألواح الرقمية على المدارس المعنية بالاستفادة، قبل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة.
وبخصوص متابعة عملية توزيع وبيع الكتاب المدرسي، وقف الوزير على وضعية البيع وكذلك التوزيع للمستفيدين في إطار المجانية، خاصة وأن عدد نقاط البيع والمكتبات الخاصة المعتمدة والمعارض تفي بالغرض.
هذا وسيشهد قطاع التربية الوطنية، تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، تغيير في سلك المدراء على غرار ما تعرفه مختلف القطاعات من خلال حركية واسعة في المسؤولين المحليين، على غرار سلك مدراء التربية، عبر إنهاء وتحويل وعناصر جديدة وفق ما صرح، به كمال نواري، إطار بقطاع التربية الوطنية، حيث أوضح في تصريح لـ "الرائد" أن العملية ستمس أيضا الأمناء العامين، وهذا لإعطاء نفس جديد للدخول المدرسي، وكذا في إطار عملية تقييم المسؤول الأول لقطاع التربية للمسؤولين المحليين.
مجمع "سونلغاز" يتجند لإنجاح الدخول المدرسي
وفي إطار التنسيق مع مختلف القطاعات، وضع مجمع "سونلغاز"، مخططا خاصا لضمان تزويد المؤسسات التربوية, الجامعات وكذا مراكز ومؤسسات التكوين المهني, لاسيما الجديدة, بالكهرباء والغاز, وذلك للمساهمة في إنجاح الدخول المدرسي.
ونقلا عن بيان للمجمع العمومي فانه, "تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد, جند لهذا المخطط كل الإمكانيات البشرية والمادية لضمان تزويد كل المؤسسات بالكهرباء والغاز, لاسيما الهياكل المقرر دخولها حيز الخدمة بمناسبة الدخول المدرسي 2023-2024 المرتقب يوم 19 سبتمبر".
وفي هذا الإطار, شدد الرئيس المدير العام لسونلغاز, مراد عجال, على ضرورة تزويد المؤسسات التربوية ووضع مشاريع ربطها بالطاقة حيز الخدمة "بدون شرط الدفع المسبق لمستحقات الربط وهذا للمساهمة في ضمان أحسن ظروف التمدرس للتلاميذ والطلبة على حد سواء", يضيف البيان.
وأكد المجمع، أن "التسهيلات الممنوحة" مكنت من ربط 1397 مؤسسة تربوية بالكهرباء وتزويد 1541 مؤسسة بالغاز, مع ربط 67 مؤسسة جامعية بالكهرباء و64 مؤسسة بالغاز, وكذا ربط 54 مؤسسة تكوين مهني بالكهرباء و60 مؤسسة بالغاز.
هذا ولإنجاح الدخول المدرسي، شرعت هيئات جمعوية في الحملة الوطنية لتنظيف وتجميل المحيط المدرسي، حيث تم إعطاء إشارة الانطلاق من العاصمة والبليدة من قبل الكشافة الإسلامية الجزائرية وهذا تحت شعار "دخول مدرسي في محيط نظيف".
10آلاف كشفي لتنظيف وتجميل المدارس بـ 58 ولاية
وفي هذا الصدد، وعلى مستوى ولاية الجزائر، انطلقت العملية من مدرسة، قراوة خليفة، ببلدية القبة، تحت إشراف المسؤول الوطني للتضامن والإغاثة بالكشافة الاسلامية الجزائرية، أحمد رمضاني، ومسؤول الإعلام والاتصال، حسين خياط، في الوقت الذي قام فيه عدد من الكشافين بتنظيف مرافق مدرسة الإخوة شلة بولاية البليدة.
وموازاة مع ذلك، قامت الأفواج الكشفية على مستوى مختلف مناطق الوطن بتنظيف المؤسسات التربوية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، وهذا في إطار الحملة الوطنية لتنظيف وتجميل المحيط المدرسي.
وصرح المسؤول الوطني للتضامن والإغاثة بالكشافة الاسلامية الجزائرية، أحمد رمضاني، أن هذه الحملة تعد مساهمة من الكشافة في الحملة الوطنية لتنظيف وتجميل المحيط المدرسي، في إطار التحضير للدخول المقبل، وترسيخا لثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط لضمان دخول دراسي وتكويني في محيط ملائم.
وتندرج هذه العملية، حسب نفس المسؤول، ضمن "مساعي غرس ثقافة المواطنة الإيجابية والقيم الفاضلة كما تعكس التربية والأخلاق التي تبثها المدرسة الكشفية في أوساط المجتمع، لاسيما فئة الشباب"، وذكر ذات المسؤول، أنه تم لهذه المبادرة الاجتماعية تجنيد 10 آلاف كشفي على مستوى 58 ولاية، بالتنسيق مع السلطات المحلية وبإشراك فعاليات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن يومي 8 و9 من سبتمبر هي مرحلة الانطلاق، على أن تتواصل العملية إلى غاية الـ 18 من الشهر الجاري.
من جانبه، دعا المرصد الوطني للمجتمع المدني، كل فعاليات المجتمع من جمعيات ولجان الأحياء وجمعيات أولياء التلاميذ ومتطوعين إلى المشاركة والإسهام في هذه الحملة الوطنية لتنظيف وتزيين المحيط الدراسي، وذلك مؤازرة مع الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في هذا المجال.
وأشار المرصد، في بيان له، إلى أن الانخراط في هذه العملية يتم من خلال "المشاركة في تنظيف وتجميل الهياكل والمؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية، وكذا تهيئة المساحات الخضراء وكل ما من شأنه ضمان ظروف مريحة وبيئة نظيفة للمتمدرسين والمتكونين والطلبة الجامعيين للعودة إلى مقاعد الدراسة في أجواء مشجعة على الاجتهاد والنجاح".