اقتصاد

عون يدعو لفتح رأس مال "إينيام" ويستبعد خوصصتها

قال "إن الدولة لن تتخلى عن المؤسسة"

أعلن وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني, علي عون, أمس، بتيزي وزو في إطار زيارة عمل, أن فتح رأسمال المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية, لشراكة وطنية أو أجنبية "ضرورية لإنقاذ المؤسسة". 

وأكد الوزير، في تصريح للصحافة عقب لقاء مع مسؤولي الشركة وممثلي العمال بمقر وحدة الإنتاج للمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية بواد عيسي, أن "الدولة لن تتخلى عن المؤسسة" و "لن تكون هناك خوصصة لها", متحدثا عن  "إمكانية إدراج شراكات" لإنقاذها.

وأوضح عون أن "خيار فتح رأسمال المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية للشراكة يقرره مسؤوليها", معتبرا من "الضروري وضع برنامج عمل فعال" من اجل تجاوز الصعوبات التي تواجه الوحدة بولاية تيزي وزو.

وفي هذا الصدد, استبعد إمكانية "مسح ديون المؤسسة", مضيفا أن هذا الأمر "يتطلب منها أن تكون منتجة وتسجل أرباحا", قبل أن يؤكد على ضرورة وضع "مخطط لعصرنة وإعادة بعث الإنتاج" من أجل "الحفاظ على مناصب الشغل المهددة بالمؤسسة".

وأشار الوزير إلى أن "الإدارة الحديثة تتطلب تحديد الأهداف والوسائل لتحقيقها", مذكرا بقرار إدراج عقود نجاعة لكل إطارات المؤسسة ابتداء من شهر سبتمبر المقبل, بهدف تحديد الأهداف و الوسائل الضرورية لتحقيقها.

وأعلن وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني في هذا السياق عن عقد لقاء مع مسؤولي المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية وشريكها الاجتماعي يوم الاثنين المقبل بمقر الوزارة, يخصص لإعداد برنامج ملموس سيشكل لبنة لمستقبل المؤسسة.

وسجل مسؤولو وحدة المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية لتيزي وزو خلال عرض خاص بإنتاجها السنوي, أن "إنتاج المؤسسة أقل من قدراتها الانتاجية الحقيقية", بحيث قدر إنتاجها ب35 ألف جهاز فقط خلال سنة 2022, في الوقت الذي تقدر طاقتها الإجمالية ب220 ألف وحدة. 

في سياق آخر، شدد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أمس الأول، على ضرورة تكثيف الجهود لتحسين الحوكمة والرفع من إنتاج الحديد والصلب باستغلال كل الطاقات المتوفرة وكذا وجوب تسريع وتيرة انجاز المشاريع المتعطلة على مستوى مجمع "إيميتال".

وجاء هذا خلال إشرافه، على التنصيب الرسمي للرئيس المدير العام لمجمع "إيميتال"، جمال بابوري، بحضور إطارات الوزارة والمجمع، وفي كلمته بالمناسبة، أسدى الوزير جملة من التوجيهات إلى جميع المسيرين على مستوى المجمع والمؤسسات التابعة له، تتعلق خصوصا بتحسين أداء الحوكمة، الرفع من الإنتاج باستغلال كل الطاقات المتوفرة، وكذا تسريع وتيرة انجاز المشاريع المتعطلة.

وفي هذا الصدد، دعا عون الجميع "للتجند وبذل كل المجهودات لجعل القطاع في المستوى المرجو من طرف السلطات العمومية مع ضرورة احترام المواعيد المحددة"، ملحا على ضرورة اعتماد عقود النجاعة ووضع "أهداف واضحة، تخضع للمراقبة والمحاسبة ابتداء من شهر سبتمبر المقبل".

كما أشار الوزير إلى خطة عمل مجمع "إيميتال"، لاسيما "إعادة النظر في تنظيم بعض المؤسسات التابعة له"، مؤكدا أن المهمة الأولى للرئيس المدير العام الجديد للمجمع تكمن في "إعادة النظر في تركيبة مجالس الإدارة".

وفي رده على سؤال للصحافة بخصوص استراتيجية تطوير قطاع الحديد والصلب، ذكر الوزير باستراتيجية الحكومة، في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خصوصا ربط المناجم، كمنجم غارا جبيلات، بالمواقع التي يتم فيها تمويل المواد الخام، عن طريق السكك الحديدية، بالإضافة إلى ربط المواقع التي تحوي هذه الصناعات فيما بينها عبر مختلف ولايات الوطن.

وفي هذا السياق، ذكر الوزير بإطلاق استغلال منجم غارا جبيلات مع الشريك الصيني من قبل قطاع الطاقة والمناجم، مشيرا إلى أن قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية قد شرع في الدراسات وتحديد مسار ربط هذا المنجم بمصانع التحويل في آفاق 2024.

كما أكد الوزير أن دخول هذه المشاريع حيز الخدمة سيسمح للجزائر بامتلاك صناعة "قوية" في مجال الحديد والصلب، فضلا عن خلق مناصب الشغل، مذكرا بمركب الحجار (عنابة) الذي "يقوم بمجهودات كبيرة وكذا بعمليات تصدير".

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام الجديد لمجمع "إيميتال" على التزامه "ببذل كل الجهود، رفقة كل الإطارات والعمال للنهوض بالمجمع، وتحقيق الأهداف المخطط لها ضمن الرؤية الإستراتيجية للمجمع في آفاق 2030"، مؤكدا سعي المجمع وكل فروعه على "التجديد، التنمية والتطوير، لتحقيق وتحسين القيمة المضافة والسهر على تحقيق نتائج أفضل".

جدير بالذكر أن مهن مجمع "إيميتال" وفروعه تتمحور حول تحويل خام الحديد وإنتاج الصلب، تحويل الصلب والألمنيوم، تصنيع الهياكل الأساسية والمنشآت المعدنية الصناعية، الهندسة والتكوين.

من نفس القسم اقتصاد